
ستيم تغير سياستها بخصوص نظام الهدايا منعًا للتحايل
أعلنت شركة Valve عن عددٍ من التغييرات الكبيرة على نظام الإهداء داخل منصة ستيم في محاولة منها للقضاء على السوق السوداء. والتي يتم من خلالها استغلال نظام إهداء الألعاب لإعادة بيع الأكواد مرة أخرى. وهو ما يُلحق أضرارًا جسيمة بعمالقة هذا السوق مثل G2A ولكنه يضر باللاعبين في نفس الوقت.
التغيير الرئيسي في نظام الإهداء بمنصة ستيم هو أن اللاعبين لم يعد بإمكانهم إهداء لاعبين آخرين من بلدان أخرى وذلك فقط في حالة إذا ما كان هناك فرق كبير في الأسعار بين البلدين يتجاوز نسبة الـ 10%.
على سبيل المثال، الألعاب عادة ما تكون أرخص في الولايات المتحدة عنها في أستراليا، لذلك يطلب الكثير من اللاعبين الأستراليين من أصدقائهم من داخل الولايات المتحدة شراء اللعبة بسعر أرخص ومن ثم إهداءها لهم، وبعدها يحصل مرسل الهدية على ثمن اللعبة من صديقه الأسترالي وفقًا لسعرها داخل الولايات المتحدة الأمريكية وليس أستراليا، وهو تحايل على النظام لا يُعجب Valve على ما يبدو.
هذا الخيار لم يعد متوفرًا الآن خصوصًا إذا كان هناك فرق سعر في البلدين بما يتجاوز 10%. الأمر الذي من شأنه أن ينقل الضرر من مستوى الأصدقاء إلى مستوى التجارة، إذ سوف يطول الضرر كبار السوق السوداء والبائعين الرئيسين الذي يقومون عادة بشراء الكثير من أكواد الألعاب من بلادٍ أخرى معروف عنها انخفاض الأسعار بل وربما استغلال فترة تخفيضات معينة فضلًا عن انخفاض سعر الألعاب في تلك المناطق، ومن ثم بيعها في بلدان أخرى بعد انتهاء فترة التخفيضات مثلًا من خلال إرسال تلك الأكواد عبر نظام الإهداء بغرض التربح من فرق الأسعار.
كذلك لن تسمح Valve مجددًا بإهداء أكواد الألعاب عبر البريد الالكتروني.يُعد التغييران السابقان هما التغييران الرئيسيان، وهما -وتحديدًا التغيير الأول- سبب غضب كثير من اللاعبين وخصوصًا أولئك الذين يعيشون في مناطق حيث يتلاعب الناشرون بالأسعار ويرفعونها إلى مستويات فلكية تمامًا كما يحدث في بيرو وكولومبيا على سبيل المثال.
على أي حالٍ؛ أكّدت Valve أن الأكواد أو الهدايا التي تم إرسالها مسبقًا لن تنطبق عليها تلك التغييرات.
على الجانب الآخر؛ شملت التغييرات عدة جوانب إيجابية، مثل أنك سوف تتمكن من الآن فصاعدًا أن تشتري الهديا بشكل مبكر ومسبق، وجدولة وصولها إلى صديقك في الوقت الذي تحدده، وفي حالة رفض صديقك الهدية، فإنك ستملك الخيار إما استعادة أموالك أو ضم الهدية إلى مكتبة ألعابك. وذلك على عكس النظام القديم الذي كان يُلزمك بالاحتفاظ باللعبة ويغرمك تكلفتها حتى لو كنت تملكها بالفعل.