يبدو شكله مثل لاصقة الإسعافات الأولية، لكنه مستشعر لاسلكي مرن يلتصق بأسفل حلقك، ليلتقط السعال ومشاكل التنفس المرتبطة بمرض كوفيد-19. ويسعى هذا الجهاز لرصد علامات مبكرة لعدوى فيروس كورونا المستجد ومدى تطور المرض.

[caption id="attachment_290513" align="alignnone" width="1041"]طور الباحثون مستشعر لاسلكي يلتصق بالحلق لتتبع أعراض فيروس كورونا Credits: Northwestern University[/caption]

تم تطوير الجهاز الجديد في جامعة Northwestern ومعمل Shirley Ryan AbilityLab في شيكاغو، ويلتصق الجهاز بالجلد عند الشق فوق القصي، وهي المنطقة عند قاعدة الحلق حيث يكون تدفق الهواء أقرب للجلد، وحيث تتم أيضًا عمليات القصبة الهوائية.

هذه اللاصقة ترتبط بمستشعر يمكنه أن يرصد الكلام وطريقة الابتلاع للمرضى الذين يتعافون من فيروس كورونا. وتم تصميمه لتعقب مشاكل السعال والتنفس والتي تعتبر أعراضًا أساسية لمرض كوفيد-19.

ويمكن ارتداء المستشعر على مدار اليوم وطوال الأسبوع، حيث ينتج الجهاز تدفقات مستمرة من البيانات، ويستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف عن معلومات خفية ولكنها قد تنقد حياة المرضى. ويقيس الجهاز ويفسر باستمرار السعال ونشاط الجهاز التنفسي بطرق يستحيل معها استخدام أنظمة الرصد التقليدية.

كما يمكنه أيضًا الكشف عن معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم. ويمكنك نزعه مرة واحدة في اليوم ووضعه على شاحن لاسلكي، وفي هذه الحالة يزامن الجهاز البيانات المخزنة مع جهاز أيباد قريب، ومن هناك يتم تحميل البيانات إلى الخدمة السحابية حيث تقوم خوارزمية تعمل بالذكاء الاصطناعي بفحص البيانات وتبحث عن أي شذوذ قد يسببه مرض كوفيد-19.

وفي هذه المرحلة المبكرة، يقوم شخص مدرب بفحص البيانات للتأكد من صحتها قبل إرسال أي مؤشرات إلى مقدمي الرعاية الطبية. وهناك بالفعل خمسة وعشرين متطوع يرتدون الجهاز لمدة أسبوعين حتى الآن، مما يولد حوالي 1500 ساعة وواحد تيرابايت من البيانات.

والمعمل في جامعة Northwestern بشيكاغو ينتج حاليا عشرات من المستشعر الجديد في الأسبوع، ولديه القدرة على إنتاج مئات الأجهزة في الأسبوع.