يبدو أن الأمور بداخل شركة Oculus لا تتحرك وفقاً لرغباتها, فبعد أن كان استديو Story الأول من نوعه كاستديو مسؤول عن تطوير عالم أفلام الواقع الافتراضي الذي برز بعدد من الأعمال والتي تحدثت عنه Oculus بنفس الوقت بأنه انطلاقة نحو تعزيز تجربة الواقع الافتراضي لتحميس باقي الفنانين بالتوجه نحو VR هاهي تعلن عن قرار يبدو بنظرنا غريب للغاية وهو إغلاق استديو Story بشكل نهائي!

كلنا يعلم اليوم أن الواقع الافتراضي هو الأكثر انتشار اليوم كتقنية جديدة في عالم اللاعبين وحتى في مختلف المشاريع من البناء, الصناعة, الطب, وغيرها من المجالات ونكاد نراها في كل مكان خاصة مع كل معرض تقني, لينتشر حتى في مجال الأفلام ليكون مستقبل عالم الترفيه. ودور Oculus في هذا الأمر هو الأساس لأنها بخطواتها التي قامت بها مهدت الطريق للواقع الافتراضي مع تقديم نظارة Rift التي أصبحت متوفرة للشراء منذ فترة وجعلتنا نختبر تجربة لعب مغايرة خاصة مع قدوم مئات الألعاب الداعمة لها.

إذا لماذا وبعد كل هذا النجاح تقرر Oculus الآن وفي هذا الوقت من إغلاق استديو Story؟ خلال نظرة على ما حدث للشركة مؤخراً ستستنتج أنها تعاني من عدة مشاكل أبرزها كان المشاكل المالية التي واجتها مع قضية ZeniMax فالقرار الذي صدر من هيئة محلفين في تكساس يأمر بشكل واضح شركة فيسبوك المالكة لشركة Oculus وغيرها من المدعى عليهم بتسديد ما مجموعه 500 مليون دولار لشركة ZeniMax Media وهي ناشر ألعاب فيديو تزعم بأن Oculus سرقت تقنيتها لتصنيع نظارة الواقع الافتراضي.

السبب في كل ذلك كان يعود إلى أن استخدام رمز مملوك من قبل شركة ZeniMax لإطلاق نظارة الواقع الافتراضي Rift. كما كانت ZeniMax قد زعمت أيضاً بأن مبرمج ألعاب الفيديو جون كارماك قد طور الأجزاء الرئيسية لتقنية نظارة الواقع الافتراضي Rift أثناء العمل لدى الشركة الفرعية ZeniMax, بعد ذلك تطور الأمر لاحقاً إلى مغادرة بالمر لاكي مؤسس Oculus عن الشركة، إلى جانب انخفاض في عمل استديو Story, تلك المعطيات لربما أثرت على الحالة المادية للشركة مما جعلها تقرر هذه الخطوة..نحن نقول ربما فليس هناك شيء مؤكد بعد.

مع ذلك وجهة نظر Oculus في هذا الأمر يشير إلى أمور مختلفة فهي قد نوهت بتصريح مطول أهم ما جاء فيه هو أن استديو Story قد أطلق لإثبات إمكانية وقدرة وجاذبية فن جديد مع الواقع الافتراضي. فهذا الاستديو كان قد قدم سلسلة من المقاطع القصيرة المتطورة للواقع الافتراضي، بما في ذلك Lost, Henry, و Dear Angelica، التي ألهمت صناع الأفلام التقليدين وجيل جديد من الرواة للاستثمار في عالم الواقع الافتراضي.

لتضيف قائلة أننا الأن ندخل فصلا ثانياً من تطوير الواقع الافتراضي، حيث يدخل المبتكرون الجدد السوق وبما أنها تبحث عن الطريقة الأفضل لتعيين مواردها لإنشاء أثر واضح في هذا العالم, فلقد قررت بعد تفكير مدروس، أن تنقل تركيزها بعيداً عن إنشاء المحتوى الداخلي لدعم المزيد من الإنتاج الخارجي من خلال إغلاق استديو Story. وبما أن مجتمع كبير من صناع الأفلام والمطورين ملتزمين بفن الواقع الافتراضي القصصي، فإن Oculus ستركز على تمويل ودعم محتواهم, ونقتبس من كلاهم "هذا يساعدنا في تحويل أبحاثنا وتطويرنا الداخلي واهتمامنا نحو مشاكل مشوقة لكن غير محلولة في برمجيات وهاردوير الواقع الافتراضي والواقع المعزز".

يبقى الامر الغير معروف هو ماذا سيحدث مع أعضاء فريق استديو Story الذي يتضمن رسامين ومخرجين من Pixar, DreamWorks Animation وغيرها...انتم ما رأيكم بهذه الخطوة من Oculus؟ شاركونا الأن