
لأول مرة منذ عام 2007..تراجع شحنات الحاسوب بشكل ملفت!
قد نكون أمام حدث هو الأول من نوعه في عالم الحاسوب وهو التراجع الواضح والغريب في كمية شحنات قطع الحاسوب الذي بدأ بتسجيل أول تراجع من نوعه منذ عام 2007 حيث وصلت كمية الشحنات في الربع الأول من عام 2016 تحت 65 مليون قطعة حاسوب. هذا الرقم هو الأقل ولم يحدث من قبل إلا في عام 2007, مما يجعلنا أمام تراجع غريب قد يعود الى صعود انواع أخرى من الأجهزة التي تنافس الحاسوب أو أن هناك حالة من الانكفاء في الطلب. مع التنويه أن هذا التراجع هو الربع السادس على التوالي الذي نشهد فيه إنخفاض في شحنات الحاسوب.
فوفقاً للنتائج المالية التي نشرتها مؤسسة Gartner فهي تؤكد أن شحنات الحاسوب للربع الأول من عام 2016 وصلت الى 64.8 مليون قطعة, بتراجع واضح بنسبة 9.6% مع الربع الأول لعام 2015 التي وصلت فيها الشحنات الى 71.6 مليون قطعة. البعض أشار أن تراجع سعر الصرف مع الدولار الامريكي ادى الى هذا التراجع وهو أحد الأسباب الرئيسية لهذا التراجع لكنه ليس السبب الوحيد.
فهناك نوع من تراكم مخزون المنتجات للربع الرابع لعام 2015, مما يجعل الطلب أقل على الشحنات الجديدة. وفوقاً لعدد من المحللين لحالة سوق PC ومنهم السيد Kitagawa الذي أكد أن أسواق العالم كلها في تراجع على شحنات الحاسوب, فالسوق الاتيني مثل البرازيل اكثر المتضررين مع تراجع في نسبة شحنات الحاسوب الى 32.4%, وهو يعود الى حالة الاقتصاد الغير مستقرة والمشاكل السياسية, بالإضافة الى السوق الامريكي الذي شهد نفس الأمر من ناحية التراجع على طلب الحواسب الشخصية, وهو يعود الى حالة الاقتصاد المتذبذبة بالإضافة الى أسعار النفط المتدهورة التي أثرت على السوق الأمريكي.
ماذا عن المبيعات؟
وفقاً لاخر إحصائية نشرت في نهاية عام 2015 من مؤسسة Gartner التي تدرس حالة مبيعات الحاسوب من عام 2006 الى عام 2015 فلقد أظهرت أن التراجع قد بدأ من عام 2012 واستمر الامر بالتراجع في عدد مبيعات الحاسوب من 315 مليون قطعة, حتى 288 مليون قطعة في عام 2015, أي انه ومنذ 4 سنوات يستمر سوق الحاسوب بالتراجع الواضح في عدد الشحنات والمبيعات حول العالم.
هل هذا يعني أن جميع الشركات تخسر؟
لا, فمثلاً لدينا كلاً من ASUS و أبل تحقق أو بالأحرى تحافظ على مستوى شحناتها ومبيعاتها رغم التراجع العالمي على الطلب, وهذا يحسب لكلتا الشركتين بينما باقي الشركات مثل HP و Lenovo وغيرها تستمر بالتراجع الواضح في مستوى الشحنات والمبيعات.
نأمل أن ينتعش سوق PC من جديد فهذا التراجع يبدو مخيفاً لبعض محللي السوق فهو يؤشر الى تراجع تراكمي بمعنى أن حالة السوق من 4 سنوات حتى الأن تستمر في الهبوط وعدم الرجوع الى حالتها الطبيعية أو في أسوء حالتها البقاء على نفس كمية الشحنات. فما نشهده اليوم هو الاستمرار في تراجع عدد شحنات الحاسوب من سنة لأخرى.