في الشهر الماضي، وقعت مأساة في قاعدة بينساكولا التابعة للبحرية الأمريكية عندما قام المتدرب السعودي محمد سعيد الشمراني بقتل ثلاثة أشخاص وجرح ثمانية وأثناء الهجوم حاول الشمراني تدمير أجهزة الآيفون التي كان يحملها ولكن تم قتله.

وللوصول لأدلة حول مرتكب الجريمة وهل لديه صلات بجماعات إرهابية، طلبت المباحث الفيدرالية من شركة أبل المساعدة في فتح جهازي الآيفون لمرتكب الحادث ولكن أبل كعادتها رفضت الأمر من أجل حماية خصوصية مستخدميها.

المباحث الفيدرالية

ومع ذلك، فقد قدمت الشركة الأمريكية المساعدة بقدر الإمكان عن طريق توفير بيانات خاصة بمرتكب الجريمة تتمثل في المعلومات المخزنة على آي كلاود وبيانات المعاملات الخاصة بالحسابات المتعددة أما البيانات الموجودة بالآيفون فتحتاج لباب خلفي أو ثغرة من أجل الوصول إليها وهذا ما ترفضه أبل.

إقرأ أيضا : تسريب تصميم ومواصفات هاتف أبل الاقتصادي المرتقب iPhone SE 2

 وهذه ليست المرة الأولى التي تطلب فيها الـ FBI  من أبل إنشاء باب خلفي لأجهزة الآيفون، فمنذ بضعة أعوام وخلال حادث سان برناردينو طلبت المباحث الفيدرالية من أبل مساعدتهم في فك تشفير آيفون مرتكب الحادث ورفضت أبل تنفيذ الأمر واضطرت المباحث الفيدرالية الاستعانة بشركة إسرائيلية لإختراق الآيفون.

ولعل سبب اصرار الشركة الأمريكية أبل في كل مرة يرجع إلى حرصها على خصوصية وأمان مستخدمي الآيفون حيث لدى أبل فكر راسخ بأن الخصوصية أمرا حيويا بالنسبة لها كما أن إنشاء باب خلفي أو فتح ثغرة بأجهزتها سوف يجعل مستخدمي تلك الأجهزة في خطر دائم وعُرضة للتهديدات المختلفة.

في اعتقادك، ما تفعله أبل من رفض أي محاولة لإنشاء باب خلفي بالآيفون أمرا صائبا، شاركنا برأيك في التعليقات.