بالنسبة للكثيرين، فإن سبب رحيل جوني آيف عن أبل الأسبوع الماضي فجأة وبعد حوالي 30 عاماَ يرجع إلى رغبته في إنشاء شركته الخاصة ولكن القصة ليست هكذا، حيث يُشير تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال أن جوني آيف الذي كان العقل المدبر وراء تصميمات الآيفون والآيباد والماك والآيبود وغيرها من الأجهزة التي نقلت أبل من حافة الإفلاس في أواخر التسعينيات لوضعها الحالي كشركة عملاقة في العالم، قرر التخلي عن منصبه وترك الشركة منذ سنوات بعدما تحولت أولويات الشركة من الإهتمام بتصميم وتطوير المنتج إلى التركيز أكثر على العمليات تحت إشراف الرئيس التنفيذي تيم كوك.

لماذا رحل جوني آيف عن أبل

وبحسب التقرير، فإن جوني آيف وفريق التصميم أصابهم الإحباط بعدما أبدى تيم كوك القليل من الإهتمام بخصوص عملية تطوير المنتج حيث دائما ما كانت تُركز أبل على شكل ومظهر منتجاتها وهذا ما أثار السخط لدى الكثير بعدما تآكل سحر المنتج الذي لطالما برعت فيه الشركة وخاصة قسم التصميم بقيادة العبقري جوني آيف.

جوني آيف

ولكن لم يكن هذا هو السبب الوحيد لإستياء آيف بل قال التقرير أنه إنزعج من كون مجلس إدارة أبل أصبح مليئاً بالمدراء من ذوي الخلفيات المتخصصة في مجال التمويل والعمليات بدلا من التكنولوجيا و الأعمال الأساسية الخاصة بالشركة، أيضا  الإختلاف في وجهات النظر مع بعض موظفي الشركة حول عدد من الأجهزة ومنها وضع ومكانة ساعة أبل " Apple Watch " حيث أراد جوني أن تكون الساعه بمثابة جهازاً مستقلاً بدلا من ربطها بجهاز الآيفون وكانت النتيجة النهائية وفقا للتقرير "حلا ً وسطاً" فلم تكون جهازا مستقلا بالكامل أو حتى تابعة للآيفون ولهذا لم تبع أبل سوى ربع ما توقعته خلال السنة الأولى.

أخيرا، رحيل جوني آيف عن أبل يُعزز من انتصار العمليات على التصميم بالشركة حيث تحولت أبل من شركة تُركز على تطوير الأجهزة لشركة تحافظ على هوامش الربح مع الإستفادة من النجاحات في الماضي من أجل بيع البرامج والخدمات التابعة لها، ومع ذلك، هناك رغبة داخل شركة أبل في الحفاظ على المصمم العبقري بجانبها على الرغم من تركه الشركة ولهذا سوف تدفع أبل ملايين الدولارات سنويا لشركة LoveFrom التي يمتلكها جوني آيف من أجل الإستمرار ومواصلة العمل معها.