30% من حصة المعالجات المركزية المكتبية قد تذهب لـ AMD بفضل تأخر إنتل ونجاح Ryzen

ياترى كيف تبدو وجوه مجلس إدارة شركة AMD اليوم بعد معرفتها اليقينه أنها تسير على المسار الصحيح في سوق المعالجات المركزية؟ حتماً سنرى أوجه تبتسم إبتسامه الرضى كما يطلق عليها والتي تعبر عن مدى الفرحة والرضى النفسي على ما قامت به الشركة بفضل مجموعة المهندسين والخبراء والمسوقين لمعمارية Zen التي قدمت لنا معالجات مركزية ممتازة جداً قلبت فيها المعادلة الكريهة التي كانت تقدمها إنتل نحو المستخدمين.

المعادلة الكريهة من إنتل تعني لمن لم يفهمها لاول مرة "نحن على ثقة بأن هناك من سيفهمها" هو تقديم جيل جديد يتطلب سوكيت جديد شرائح جديدة فارق أداء بسيط وأسعار أعلى وتعاد الكرة من جديد مع كل جيل تقريباً. اليوم نحن انتهينا من هذه المعادلة المكروهة من قبل المتسخدمين لتصلنا معادلة اخرى تقدم لنا عدد أنوية ومسارات أكثر, سوكيت واحد مستمر حتى عام 2020 وشرائح جديد تعطي للاعبين والمستخدمين الخيارات الكثيرة بجانب طرح معالجات مركزية من فئة Mainstream بأسعار رخصية بجانب معالجات مركزية من فئة HEDT لأول مرة والتي كانت AMD غائبة عنها بشكل كبير وتكاد تكون نسيت حتى ما تعنيه فئة HEDT اختصاراً لـ High-End Desktop.

هذا النجاح الذي ضرب المنافس من خلال معالجات Ryzen و Threadripper مع EPYC المخصصة للسيرفرات حقق لها من ربع لأخر الكثير من الأرباح المالية واستعادة AMD من جديد لحصتها السوقية في عالم المعالجات المركزية, ففي كل ربع سنوي نشاهد ارتفاع في أرباح شركة AMD ضمن سوق المعالجات المركزية بسبب الطلب الكبير عليها. اليوم هناك أخبار مفرحة أكثر من AMD ولكن يخبرنا بها موقع Digitimes, هذه المعلومات الجديدة تؤكد على أن مبيعات وزخم نجاح معالجات AMD المكتبية مستمر مما قد يجعل ما نسبته 30% من حصة المعالجات المركزية المكتبية العالمية تذهب لـ AMD خلال الربع الرابع من هذا العام.

30% من حصة المعالجات المركزية المكتبية قد تذهب لـ AMD بفضل تأخر إنتل ونجاح Ryzen

هذه المعلومات التي وصلت للمصدر كانت قد أتت من مصادر خاصة ضمن مجال صناعة المعالجات المركزية, لتؤكد كذلك على أن AMD قررت القيام بتغيرات استراتيجية على تعاقدها مع المسابك المصنعة, فلقد قلصت تعاقدها مع شريكها القديم Globalfoundries وتعاقدت مع TSMC العملاقة في عالم أشباه الموصلات لتسمح لها بصناعة معالجاتها المركزية والرسومية بدقة تصنيع 7nm.

طبعاً النسبة المئوية 30% والمتوقع أن تحصل عليها AMD في نهاية الربع الرابع تعود بالدرجة الاولى إلى توجه AMD نحو TSMC التي ستساعدها على تخطي العراقيل التي اصطدمت بها Globalfoundries لتعرض للشركة خط إنتاج عالي كفيل بتغطية المتطلبات الكاملة للشركة, أضف إلى ذلك هو تورط إنتل في مشكلة مزعجه مع دقة تصنيع 10nm التي أثرت على إنتل بنسبة واضحة من ناحية خططها الاستراتيجية في صناعة معالجاتها من الاجيال القادمة, فتلك المشكلة ادت بالشركة إلى تأجيل إطلاق منتجات بتلك الدقة. هذا الامر ساعد على ارتفاع أسعار أسهم AMD منذ منتصف عام 2018 والسبب هو ارتفاع ثقة العملاء بما تقوم به الشركة بجانب رؤية النتائج المالية المتصاعده من كل ربع سنوي للشركة. فلقد حققت الأسهم أرقام لم يسبق أن تحققت منذ حوالي 12 سنة.

كما تشير المعلومات إلى أن AMD وفي الربع الثالث استطاعت أن تحقق 20% من الحصة السوقية للمعالجات المركزية المكتبية العالمية, وذلك يعود بالفضل إلى ASUS, MSI, Gigabyte التي زادت من إنتاج وشحن تلك الاجهزة التي تعمل بمعالجات AMD مما حقق للشركة هذه النسبة المئوية المبشرة, لترتفع من جديد كما تشير التوقعات في نهاية هذا الربع الرابع نحو نسبة 30%. أضف إلى تعاقد Cisco و HPE مع AMD لتستخدم معالجات EPYC في سيرفراتهم مما سيعزز من تلك النسبة بشكل أكبر. تجدر الإشارة أن توجه الشركات نحو معالجات كان بداية من قبل Mellanox و Samsung ثم توسع الأمر ليشمل اليوم Microsoft, Baidu, Dell, HP ,Supermicro,Wistron, Asustek, Gigabyte.

هل إنتل بخطر؟ سأكون مبالغ إن قلت أن وضع إنتل سينهار قريباً وساكون مدافع عن إنتل إن قلت أن ما يجري ليس له أي تأثير على وضع الشركة الحالي, تقيمي لما يحدث لإنتل هو أنها تعرضت لعدة ضربات قوية ولكنها لم تؤدي إلى انهيارها بل جعلتها في موقف يشبه الملاكمه وهو يتلاكم مع خصمه في عدة جولات بدل أن يقضي عليه بضربة قاضية, فما ان ترتاح إنتل لتفكر بطرح شيء أقوى نجد أن AMD تستعد لطرح ماهو أقوى وأكثر كفاءة من ناحية السعر لذلك عليها أن تتدارك الوضع قريباً وان لا تنتظر طويلاً لأن المعركة كملاكم ستؤدي بالمحصلة إلى تراجع واضح في قدرة الخصم وهو إنتل على تلقي اللكمات. على صعيد الحصة السوقية لمعالجات السيرفرات x86 تبقى إنتل المسيطر عليها بنسبة 99% ولكن يتوقع لهذه النسبة أن تنخفض بحوالي 5% "هذه النسبة ستذهب إلى AMD" أو أكثر بقليل في نهاية عام 2018 مع انطلاق معالجات EPYC بتحقيق اولى أهدافها وهي التوسع في مختلف الشركات والمؤسسات.

أنتم يا متابعينا الاعزاء..ماذا تتوقعون أن يحدث في الأشهر القادمة هل ستستمر AMD بالاستحواذ على الحصة السوقية بنسب أكبر من إنتل في سوق المعالجات المركزية المكتبي؟ أم سنرى ردة فعل مفاجأة من إنتل تعيد الأمور لما كانت عليه؟ سواء أكنت محب إنتل أو AMD نرغب بأن تشاركنا برأيك