يحسب لمعالجات APU من AMD بأنها تنقلنا من مرحلة جيدة لمرحلة أفضل بين جيل وجيل, وهذا الأمر ليس بالشيء السهل على مهندسي الشركة. فصحيح أن لـ AMD تاريخ طويل وناجح مع هذه النوعية من معالجات APU المعروفة بوحدة المعالج المسرع والمستخدمة مع اجهزة الكونسول, إلا أن تخطي الحواجز الضخمة التي كانت تواجه المهندسين ضمن نفس قالب الرقاقة يجعلنا اليوم نتحمس لكل ماهو قادم من هذه المعالجات.

قبل 3 أيام ذكرت لكم في خبر سابق بأن سلسلة معالجات AMD Ryzen 4000G APU المكتبية كما يشاع سوف تطلق بهذا الشهر لتواكب انطلاق شريحة AMD B550 القادمة بالضبط في 16 يونيو من قبل مختلف الشركات المصنعة للوحات الأم. هذه السلسلة سوف يطلق منها كذلك معالجات موجهة للاجهزة المحمولة والمعروفة بإسم AMD Ryzen 4000U.

حديثنا اليوم يتعلق بإحدى معالجات Ryzen 4000U المخصصة للاجهزة المحمولة التي استطاعت تشغيل لعبة Crysis دون وجود أي مشتت تبريد على سطح المعالج! نعم ما تقرؤه صحيح, فلقد تم اختبار ذلك على إحدى الاجهزة المحمولة المتضمن لمعالج Ryzen 3 4300U القادم مع 4 انوية و 4 مسارات.

الفكرة الأساسية هي ليست بقدرته على تشغيل بينشمارك لعبة Crysis و بينمشارك Cinebench R15 باستقرار كامل مدة تصل إلى 10 دقائق, بل الفكرة هي في قدرته على فعل ذلك دون استخدام نظام تبريد على المعالج! نعم لقد استطاع المعالج أن يعمل دون وجود أي مشتت مرفق عليه. كما ترى من الصورة المعالج لا يتضمن حتى غطاء IHS مما يعني عدم وجود أي وسلية لتبريده, ومع ذلك نجده يعمل!

قناة FritzchensFritz هي من أقدمت على هذه الفكرة الغريبة بأخذ جهاز محمول بهذا المعالج وفتحه بالكامل مع إزالة كامل المشتت المرفق معه وجعله يعمل بهذا الشكل لرؤية إن كان قادر على إنجاز هذه المهمة بنجاح. من خلال الصور والفيديو المرفق نلاحظ وضعه لكاميرا حرارية على منطقة المعالج المركزي لرؤية ماذا سيحدث أثناء عمل هذه الانوية الاربعة تحت الضغط من دون اي تبريد, بلا شك هي وضعية قاسية لكي يعمل عليها أي معالج, والمنطق يقول لن تنجح أغلب المعالجات بهذه المهمة, والسبب هو عدم قدرتها على العمل بدون مشتت مرفق على سطحها لامتصاص الحرارة وانهيارها أثناء الضغط.

الملاحظ ضمن الفيديو هو استخدام اداة Renoir Mobile Tuning لكي يتم تحديد درجة الحرارة القصوى المسموح لهذا المعالج بالوصول لها وهي 90 درجة مئوية, بمعنى أن المعالج لن يتجاوز هذه الحرارة مما سيجعله بشكل او بأخر يقلل من الترددات الخاصة به سواء لتردد المعالج المركزي او للمعالج الرسومي. كما تم وضع مروحة تبريد بحجم 120mm بعيدة عن المعالج ليكون دورها دفع الحرارة بعيداً بقدر الإمكان.

معالج Ryzen 3 4300U الذي وقع عليه الاختبار لم يعمل طبعاً بتردداته التقليدية وهي 2.7GHz وذلك يعود إلى الحرارة العالية التي كان يعمل بها مما جعله يخفض من تردداتها بشكل تلقائي, فخلال عمله على بينشمارك Crysis الجزء الاول انخفض استهلاك المعالج من الطاقة من 15 واط إلى 7 واط بينما تردد المعالج المركزي كان يتراوح بين 1.4GHz إلى 750Mhz. اما المعالج الرسومي فلقد عمل بتردد بين 1.6GHz وفي حالات هبط التردد بشكل كبير إلى 6MHz, مع العلم أن درجة الحرارة اثناء اختباره على تلك اللعبة كانت بين 60 و 70 درجة مئوية.

 لكن حالما تم اختباره على بينشمارك 3DMark Time Spy كان الوضع سيء وكان هناك تنتيع واضح في الأداء بسبب الحرارة العالية لكن مع ذلك تم الانتهاء من الاختبار بنجاح محققاً 353 نقطة للمعالج الرسومي و 1262 نقطة للمعالج المركزي. اما على اختبار Cinebench R15 فلقد حقق نتيجة ليست بالجيدة فعلى اختبار النواة الواحدة حقق 124 نقطة بنيما على اختبار تعدد الأنوية حقق 327 نقطة.

في الختام الهدف من هذه التجربة الغريبة هو رؤية مدى قدرة المعالج على التعامل مع كل هذا الضغط الحاصل عليه من دون أي مشتت تبريد مرفق على سطحه وإنجاز تلك المهمة بالكامل بدون انهياره...من الصعب حقاً أن نرى معالجات اخرى تتفوق على ما تقدمه لنا معالجات APU من AMD التي تجمع بين القوة واستهلاك الطاقة المنخفض والحرارة المنخفضة بفضل تركيبة مثالية عنوانها Zen + Vega + 7nm.