
أول عيد ميلاد... AMD تحتفل بالذكرى الأولى لإطلاق معالجات Ryzen
في مثل هذا اليوم، منذ عام مضى، هزت شركة AMD عالم المعالجات المركزية بإطلاقها لسلسلة معالجات Ryzen الجديدة. تلك المعالجات التي قامت على معمارية "Zen" والتي أحدثت ضجة لم نر لها مثيلا منذ سنوات. فقد شهدنا حينها ظهور جيل من المعالجات استطاع أن يقلب سوق المعالجات رأسا على عقب، آتيا بما كان الجمهور يتمناه من خصائص، حيث الارتكاز حينها على إحضار عدد أكبر من الأنوية إلى منصة الحاسب المكتبي وبسعر يبقيها اختيارا جيدا للمستخدم. فكانت النتيجة أننا وجدنا أنفسنا أمام معالجات يصل تعداد الأنوية بها إلى ثمانية أنوية وستة عشر مسار معالجة، وبسعر360 دولارا فقط، في وقت كانت مثل تلك الإمكانيات تحظى بتكلفة تصل إلى ألف دولار! تمكنت AMD بعدها من زعزعة استقرار المنافس التقليدي Intel، والذي كان مهيمناً على السوق بتشكيلة معالجات Kaby Lake، المتميزة بسرعتها وآدائها في الألعاب. ولكن سرعان ما تهاوت سيطرتها أمام ما يقدمه المنافس من أنوية أكثر ولنفس السعر.
AMD تباغت المنافس بـ Ryzen
وبعد توجيه تلك الضربة في الفئة العليا من المعالجات، اتجهت AMD لإشعال المنافسة في السوق الفئة المتوسطة والاقتصادية. فلم يمض إلا شهر وأطلقت AMD سلسلة Ryzen 5 لتزاحم إنتل في الحصة التسويقة لمعالجات الفئة المتوسطة. متبعة نفس الاستراتيجية، أنوية أكثر لسعر أقل. ولاقت معالجات Ryzen 5 حينها نجاحا كبيرا، حيث لم تترك الكثير من الاختيارات للراغبين في بناء جهاز بميزانية متوسطة. ومن ثم استمرت على هذا النهج بإطلاق Ryzen 3 في شهر يوليو من نفس العام لتكمل المنافسة وتعطي اختيارات أكثر للملتزمين بميزانيات محدودة, فكانت النتيجة ارتفاع الحصة التسويقية لAMD إلى مستوى لم يشهد منذ أكثر من خمس سنوات.
وتستمر في الهجوم
وهكذا, أحكمت AMD قبضتها، وضمنت منافسة قوية في جميع جوانب المعالجات المركزية في الأجهزة المكتبية للمستخدم العادي. فماذا يتبقى لها؟ لقد حان الوقت لإختراق سوق المعالجات ذات عدد الأنوية الكبير (HCC - High Core Count CPU's)، والمنصات التي عادة ما تضع إنتل بها أعلى إمكانيات، وتوجهها نحو صناع المحتوى والأعمال الاحترافية. استجمعت AMD كامل قواها, وصوبت نحو فئة المعالجات الاحترافية، وأطلقت ما يسمى بـRyzen Threadripper. معالجا ThreadRipper 1950X و ThreadRipper 1920X مع شريحة X399 أظهرتا للعالم ما يمكن للمعمارية الجديدة تحقيقه, حيث كان أقواهما يحمل 16 نواة و32 مسار معالجة! ناهيا بذلك سيطرة الExtreme Edition Core i7، الذي كان منفردا في تلك النوعية من المعالجات. وعاد سوق المعالجات المركزية للمنافسة بكل نواحيه.
فماذا بعد؟
أما عن خططها للعام الجديد, فقد أعلنت AMD في معرض CES 2018 عن خططها للمعمارية الثرية حيث رأينا في شهر فبراير معالجات ال APU - Accelrated Processing Unit. وتتكون من معالج رايزن مدمج به نواة معالجة رسومية من معمارية Vega. وليس هذا كل شئ، حيث سنرى لاحقا هذا العام أول معالج من الجيل الثاني Ryzen 2، والذي سيكون مبنيا على دقة تصنيع 12nm لمعمارية Zen+. بالإضافة إلى معالجات Ryzen Pro في الربع الثاني من هذا العام. ولعشاق الآداء المبهر ستأتي معالجات Ryzen ThreadRipper 2 في النصف الثاني من هذا العام. فيبدو أن AMD لا زال في جعبتها الكثير ولا يسعنا إلا أن ننتظر ونرى ما سيحدث!
?xml>