• تحديث Claude الجديد يضيف ميزة الذاكرة مع التركيز على الخصوصية.
  • الميزة اختيارية بالكامل ويمكن للمستخدم حذف أو تعديل البيانات.
  • توفر وضعية الدردشة المتخفية حوارات بلا أثر محفوظ.
  • Anthropic تنافس OpenAI وGoogle بتركيز أكبر على التحكم والخصوصية.

في عالم مُزدحم بالتطبيقات الذكية، أعلنت شركة Anthropic عن تحديث جديد لمساعدها الشهير Claude يتيح له تذكّر دردشاتك السابقة تلقائيًا. قد يبدو الأمر كأنه صديق قديم يذكّرك بتفاصيل نسيتها، لكنه صديق لا يحتفظ إلا بما تسمح له به، ميزة ذاكرة Claude الجديدة تنطلق أولاً لمستخدمي باقات Team وEnterprise، واللافت أنّها تضع الخصوصية في قلب التجربة، فلا شيء يُفرض عليك دون موافقتك.

اقرأ أيضًا: مفاجأة: أساليب علم النفس قد تجعل ChatGPT ينفذ الأوامر التي يرفضها!

ذاكرة Claude بتصميم مُختلف

في السابق كان على المستخدم أن يطلب من كلود أن يتذكّر شيئًا مُحددًا، الآن أصبح بإمكانه أن يحتفظ تلقائيًا بمعلومات مثل أولوياتك، آلية عمل فريقك أو تفاصيل عميلك.

ووفق Anthropic، تمتد هذه الذاكرة لتشمل المشاريع نفسها، بحيث يستطيع كلود التعامل مع الملفات المرفوعة كخلفية غنية لأي دردشة جديدة. يوفر هذا وقتًا وجهدًا ويجعل التجربة أكثر سلاسة خاصةً في البيئات المهنية.

الخصوصية أولًا

هنا تكمن النقطة الجوهرية: الميزة اختيارية بالكامل، ولا تُفعَّل إلا بقرار المستخدم، ويمكنك الدخول إلى الإعدادات ومراجعة ما خزّنه كلود وتعديل التفاصيل أو حذفها تمامًا.

وضعت الشركة كل أدوات التحكم في يد المستخدم ليُقرر وحده ما يُخزَّن وما يُنسى. إضافة إلى ذلك، قدّمت Anthropic وضعية Incognito Chats "الدردشة المتخفية" التي تتيح لك فتح دردشة «عابرة» لا تُحفظ في السجل ولا تظهر لاحقًا، وهي خطوة مُشابهة لميزة Private Chats من جوجل في Gemini.

بين المُنافسة والتحديات

الذاكرة ليست فكرة جديدة كليًا، فقد سبقت كل من OpenAI وGoogle بطرحها في ChatGPT وGemini، لكن ما يميز Anthropic هو التركيز على الخصوصية ومنح المستخدم أدوات تحكم واضحة. مع ذلك، لا يخلو الأمر من تحديات، حيث ربطّت بعض التقارير عند تجربة ChatGPT بين الذاكرة وظهور ردود «موهومة» أو غير دقيقة.

هنا يبقى السؤال: هل يستطيع كلود أن يجمع بين التذكر المفيد والدقة الصارمة؟ وُصفت الخطوة بأنها اختبار حقيقي لعلاقة المستخدم بالذكاء الاصطناعي على المدى الطويل.

الخلاصة: ذاكرة بيدِ صاحبها

ميزة ذاكرة Claude تجعله أكثر قربًا من شريك عمل دائم، لكن بحدود واضحة، يمكنك الاستفادة من التذكّر التلقائي لتجنُب تكرار الشرح والبدء من الصفر، وفي الوقت نفسه تستطيع إطفاء الذاكرة، حذف ما لا تريده، أو استخدام وضع مُتخفٍ يضمن أن يمر الحوار بلا أثر. إنها محاولة لتحقيق معادلة دقيقة: الاستمرارية من دون التخلّي عن الخصوصية.