• رحيل روبي ووكر من آبل يثير أسئلة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي بالشركة.
  • خروجه جاء بعد تأجيلات مربكة لتحديثات Siri.
  • لعب دورًا محوريًا في تطوير محرك بحث بالذكاء الاصطناعي.
  • استقالات متتالية تزيد التوتر داخل قسم الذكاء الاصطناعي.

في خطوةٍ جديدة تعكس التحولات داخل قسم الذكاء الاصطناعي في آبل، يستعد روبي ووكر -أحد أبرز العقول خلف مشروع "سيري" ومحركات البحث داخل الشركة- لمُغادرة منصبه الشهر القادم، وذلك بعد أيام من الكشف عن هواتف iPhone 17، وفق ما ذكرته مصادر مطلعة لعدد من وسائل الإعلام.

اقرأ أيضًا: 

هل نشهد نهاية آبل بعد فشلها في الذكاء الاصطناعي؟

ملخص مؤتمر أبل الأخير (Awe Droppping) | iPhone 17 والمزيد!

من سيري إلى البحث بالذكاء الاصطناعي

ووكر لم يكن موظفًا عاديًا؛ بل كان أحد الأسماء القليلة التي ترفع تقاريرها مُباشرةً إلى "John Giannandre" -رئيس الذكاء الاصطناعي "Apple Intelligence" في آبل، وقد تولّى قيادة فريق "سيري" حتى بداية هذا العام، قبل أن يُنقل الإشراف على المساعد الصوتي إلى رئيس البرمجيات (السوفت وير).

هذه الخطوة جاءت بعد سلسلة من التأجيلات المُربكة لإطلاق تحديثات Siri، ما اعتُبر انتكاسة علنية للشركة.

لاحقًا، لعب ووكر دورًا محوريًا في تطوير نظام بحث جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي، هدفه مُنافسة منصات مثل ChatGPT وPerplexity، وهو مشروع ضخم كان من المُفترض أن يظهر للعلن في العام القادم.

الفريق يتقلص والانتقادات تتصاعد

رغم أن صلاحيات "ووكر" تقلص~ت خلال الأشهر الأخيرة، فقد ظل جزءًا مؤثرًا من استراتيجية آبل في الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك يُضيف خروجه حلقة جديدة إلى سلسلة من الاستقالات داخل القسم نفسه.

فقبل أشهر قليلة، غادر "روومينج بانج" -قائد فريق نماذج الذكاء الاصطناعي- متجهًا إلى شركة "ميتا"، ومعه مجموعة من الباحثين والمهندسين، ولم يتوقف النزيف عند هذا الحد؛ إذ تبعه أيضًا أحد المسؤولين عن خدمات البحث إلى نفس الشركة.

دفاع مثير للجدل

في اجتماع داخلي عُقد في مارس الماضي، حاول ووكر الرد على الانتقادات بشأن تأخر تحديثات سيري. اعترف بأن التأجيلات "مُحرجة"، لكنه شبّه الجهد المبذول بـ "سبّاح قطع مئات الأميال ليسجل رقمًا قياسيًا، ثم وُجهت إليه الانتقادات لأنه لم يصل إلى هاواي"! التشبيه حمل الكثير من الصراحة والمرارة في نفس الوقت، وكشف عن عمق التوتر داخل الفريق.

إلى أين تتجه آبل؟

رحيل ووكر يطرح أسئلة كثيرة: هل تفقد آبل بعضًا من قوتها في سباق الذكاء الاصطناعي؟ لقد اشتهرت الشركة بالتحفُّظ والبطء في تبنّي تقنيات جديدة، وها هي تجد نفسها اليوم أمام منافسة شرسة من شركات مثل OpenAI وMeta وGoogle، فهل ستعيد آبل ترتيب أوراقها لتلحق بالسباق أم أن النزيف سيستمر؟

الأكيد أن المشهد داخل آبل يشهد مرحلة مفصلية، والرحيل المتتالي لقيادات بارزة مثل ووكر لا يمر مرور الكرام، بل يترك أثرًا في استراتيجية الشركة وخططها للسنوات القادمة.