في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت شركة أبل أنها تخطط لبدء فحص حسابات آي كلاود بأجهزة الآيفون في الولايات المتحدة بحثًا عن محتوى يشير إلى استغلال أو اعتداء جنسي على الأطفال (CSAM).

 مع أنّ إصرار الشركة على أن المزيّة تهدف فقط إلى المساعدة في التحقيقات الجنائية وأنه لن يتم توسيعها خارج نطاقها الأصلي بغض النظر عن ضغوط الحكومة، إلا أن هذا جعل العديد من محبي أبل يشعر بخيبة أمل لأنهم يرون المزيّة انتهاكا صريحا للخصوصية.

وعلى مدار السنوات السابقة، كانت أبل تسوق منتجاتها وخدماتها بطريقة خلقت تصورًا مفاده أن الخصوصية هي محور التركيز الأساسي وتتصدر قائمة الأولويات عند التفكير في أي ميزات جديدة.

أبل عرب هاردوير

ولكن في حالة أداة الكشف عن CSAM القائمة على الذكاء الاصطناعي التي طورتها الشركة لنظام التشغيل iOS 15 و macOS Monterey وخدمة iCloud الخاصة بها، فقد حققت العكس تمامًا، وأثارت الكثير من الانتقادات لصانع الآيفون.

وعلى الرغم من المحاولات التي بذلتها الشركة لتوضيح الالتباس حول المزيّة الجديدة، تمكنت تفسيرات الشركة فقط من إثارة المزيد من الأسئلة حول كيفية عملها بالضبط.

 اليوم، كشفت أبل عن معلومة جديدة ومفاجأة عندما قالت أنها تبحث فعلًا عن صور استغلال للأطفال في رسائل البريد الإلكتروني الخاص بمستخدميها على أي كلاود، وكانت تفعل ذلك على مدار السنوات الثلاث الماضية.

أشار فريدمان الذي يرأس قسم مكافحة الاحتيال في أبل إلى أن هوس الشركة بالخصوصية جعل نظامها البيئي هو المكان المناسب للأشخاص الذين يتطلعون إلى توزيع محتوى غير قانوني على عكس فيسبوك الذي يجمع البيانات وهذا يساعده في كشف أي محتوى ضار سريعا.

أخيرا، يبدو أن أبل أرادت توسيع نطاق ميزتها من رسائل البريد إلى صور أي كلاود بعدما شعرت بأن الخصوصية التي توفرها لمستخدميها يتم استغلالها بشكل سيء من قبل البعض ومع ذلك قد تتحول المزيّة لثغرة فيما بعد ويتم فحص أجهزة الآيفون بحثا عن محتوى آخر، لم تقدم أبل ضمانات بعد ولكننا سوف نرى النتائج المدّة القادمة.