
موظفو أبل يرفضون قرار عودتهم للعمل من المكتب
طلبت شركة أبل من موظفيها منذ بضعة أيام عودتهم للعمل من المكتب بدءا من شهر سبتمبر القادم، ولكن كانت هناك احتجاجات من قبل الموظفين.
وفي رسالة تيم كوك لموظفي أبل، طُلب إليهم الحضور للعمل من المكتب ثلاثة أيام في الأسبوع وبعض فرق العمل سوف تعمل لأربعة أو خمسة أيام أسبوعيا.
وهذا القرار أصاب العديد من موظفي أبل بالإنزعاج وطلبوا أن تكون القرارات المتعلقة بالعمل من المكتب أو عن بعد متروكة للفرق الفردية ولا يجب أن يتم وضع مقياس واحد للجميع وكان ردهم "فكروا بشكل مختلف" Think different وهي عبارة مستوحاة من حملة قديمة للشركة.

تقول الرسالة الداخلية التي أرسلها موظفو أبل لتيم كوك "يشعر الكثير منا أنه يتعين علينا الاختيار بين عائلاتنا ورفاهيتنا وتمكيننا من القيام بأفضل أعمالنا أو أن نكون جزءا من أبل هذا قرار يُفضل الكثيرون عدم اتخاذه".
وعلى عكس شركات التكنولوجيا الأخرى التي سمحت لموظفيها بالعمل عن بعد دون أي مشكلة، تشتهر أبل بالتفكير في أن اللقاءات وجها لوجه يمكن أن تعزز من سير العمل.
ولعل هذا يتضح في تصميم المقر الرئيسي لشركة أبل والذي يأتي على شكل كعكة دونات ويعكس فكرة المؤسس المشارك ستيف جوبز بأن المساحات المكتبية المصممة جيدا تؤدي إلى تفاعلات غير متوقعة بين الموظفين، مما يؤدي إلى نوع من المحادثات غير الرسمية التي تفرز حلولا جديدة لصالح الشركة.
إقرأ أيضا : أبل تطلب من موظفيها العودة للعمل من المكتب بدءا من شهر سبتمبر
لكن موظفو أبل الذين اعترضوا يقولون أن جائحة كورونا أظهرت أن التفاعلات عن بُعد يمكن أن تكون فعّالة تماما مثل التفاعلات الشخصية التي تحدث نتيجة العمل من المكتب.
وجاء أيضا في الرسالة "بالنسبة للكثيرين منا في أبل، نجحنا ليس على الرغم من العمل من المنزل، ولكن في جزء كبير منه بسبب قدرتنا على العمل خارج المكتب، لقد شعرنا العام الماضي أننا تمكنا حقا من القيام بأفضل عمل في حياتنا لأول مرة دون أي قيود".
أخيرا، بعكس أبل، سمح تويتر لموظفيه بالعمل عن بعد مدى الحياة بينما أتاحت شركة جوجل لحوالي 20% من قوتها العاملة بالعمل من المنزل وترى العديد من الشركات أن العمل عن بعد هو المستقبل.
?xml>