
هجوم على آبل بسبب خطتها للإبلاغ عن صور إساءة معاملة الأطفال
أعلنت آبل مؤخراً على تطوير خاصية جديدة لفحص الصور على أجهزة عملائها بحثاُ عن صور إساءة معاملة أطفال والإبلاغ عن المجرمين، لكن يبدو أن واتساب وعدد من متخصصي التقنية مستاؤون من هذا الأمر.
وفقاً لموقع The Verge، فقد ارتفعت الأصوات التي تعرب عن قلقها بشأن خطوة آبل الجديدة، والتي تقول الشركة الأمريكية أنها من أجل تدعيم سلامة الأطفال، حيث ظهرت رسالة مفتوحة تضم أكثر من 4000 توقيع على الإنترنت تطالب آبل بإعادة النظر في الأمر.
واستند المعترضون على هذه الخطوة إلى أنها تنتهك "عقود من العمل الذي قام به التقنيون والأكاديميون والمدافعون عن السياسة" بشأن تدابير الحفاظ على خصوصية المستخدم.
خطة آبل المُعلنة يوم الخميس تتضمن أخذ أجزاء من الصور التي تم تحميلها على iCloud ومقارنتها بقاعدة بيانات تحتوي على مجموعة من صور العنف والإستغلال، ووفقًا للشركة، فإن هذا يسمح بالحفاظ على بيانات المستخدم مشفرة وتشغيل التحليل على الجهاز مع السماح لها بإبلاغ السلطات عن المستخدمين إذا تبين أنهم يشاركون صور إساءة معاملة الأطفال.
كذلك تشتمل أحد الجوانب الأخرى لإستراتيجية أمان الأطفال في آبل على تحذير الوالدين اختياريًا إذا أرسل طفلهم -أقل من 13 عامًا- أو شاهد صورًا تحتوي على محتوى جنسي صريح.
واتساب أول المهاجمين على آبل
توقعت آبل بالفعل أن خطته الجديدة ستثير القلق، وأقرت الشركة مذكرة داخلية توضح أن الناس سيكونون "قلقين بشأن تداعيات" الأنظمة. وهذا ماحدث.
بمجرد إعلان الشركة عن خطتها رسمياً، بدأت التغريدات المتخوفة والمعارضة للأمر، وكان لشركة واتساب ورئيسها "ويل كاثكارت" نصيب كبير في تلك الاعتراضات.
حيث أطلق "ويل كاثكارت" سلسلة من التغريدات على تويتر واصفًا نهج آبل بأنه "مُقلق للغاية"، وقال كاثكارت إن نظام WhatsApp لمكافحة استغلال الأطفال، والذي يستخدم جزئيًا تقارير المستخدمين، يحافظ على التشفير مثل Apple وقد أدى إلى قيام الشركة بالإبلاغ عن أكثر من 400000 حالة إلى المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين في عام 2020.
وإلى جانب واتساب شارك عدد من الأشخاص والمنظمات قلقهم حول هذه الخطوة الكبيرة من آبل، وقاموا بمشاركة تغريدات يتهمون آبل بأنها تحاول فتح باب خلفي لإنتهاك خصوصية المستخدمين، ووصفت السياسية الأمريكية "بريانا وو" النظام بأنه "أسوأ فكرة في تاريخ شركة آبل".
أخيراً، فإن نظام آبل الجديدة للإبلاغ عن صور إساءة معاملة الأطفال سيتم تطبيقه في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، ولم تصلنا معلومات حول إمكانية تطبيقه في مناطق أخرى.
?xml>