قامت مجموعة قراصنة صينية يطلق عليها Salt typhoon باختراق كبار مزودي الخدمة للاتصالات والانترنت في الولايات المتحدة، شمل الاختراق شركات مثل إي تي أند تي وفيرايزون ولومين، ويحتمل وصول المخترقين للشبكة التي تمكن الشركات من التعاون مع الحكومة الامريكية للتنصت على المكالمات الهاتفية لبعض الأفراد بعد موافقة من المحكمة، وذلك حسب تقرير حصري لوول ستريت جورنال.

بموجب القانون، على شركات الاتصالات توفير طرق للحكومة الفيدرالية للتجسس على المكالمات فور صدور أمر بذلك، وتعتبر المعلومات حول أهداف المراقبة للولايات المتحدة أهدافًا خطيرة إذا حصلت عليها الصين.

تشير التقديرات إلى أن الاختراقات ربما حدثت منذ أشهر، ويحتمل أن تكون الشركات المخترقة أكثر من الثلاثة المذكورين، تشير بعض التقديرات أيضًا إلى اختراق شبكات أخرى خارج الولايات المتحدة، مما يوسع من تأثير الاختراق.

كذلك قد شمل الاحتراق البنى التحتية الأساسية لبعض المنشئات الهامة مثل محطات الطاقة والمياه والمطارات، ويحتمل أن تستغلها الصين في حال حدوث صراع أوسع بينها وبين الولايات المتحدة، وتقول المصادر المطلعة لوول ستريت، أن الاختراق شمل أيضا حركة الانترنت العامة، وهَدف لجمع المعلومات الاستخباراتية.

أما بالنسبة لحجم الاختراق فلم تظهر معلومات حول هذا الشأن وقد قال براندون ويلز، المدير التنفيذي السابق لوكالة الأمن السيبراني التابعة لوزارة الأمن الداخلي:

"يحمل هذا الاختراق كل السمات المميزة لحملة تجسس - حملة ذات إمكانية وصول عميقة إلى أهم شركات الاتصالات في البلاد. التأثيرات من المحتمل أن تكون مذهلة"

يحتمل أن المخترقين حصلوا على وصول لأجهزة الراوتر من سيسكو، فيما قالت الشركة أنها لم تتلق أي دلالة على تورط أجهزتها في الأمر.

نفت الصين الاتهامات الموجهة إليها، حيث قال متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن في بيان عبر البريد الإلكتروني:  "إن مجتمع الاستخبارات الأمريكي وشركات الأمن السيبراني يتعاونون سرا لتجميع أدلة كاذبة ونشر معلومات مضللة حول ما يسمى بدعم الحكومة الصينية للهجمات الإلكترونية ضد الولايات المتحدة في محاولة للحصول على مزيد من التمويل والعقود الحكومية. وفي الواقع، تعد الصين واحدة من الضحايا الرئيسيين للهجمات الإلكترونية"

من الجدير بالذكر أن الحكومة الأمريكية قالت في مطلع هذا العام أنها عطلت هجوما صينيا استهدف أكثر من 200 ألف راوتر وكاميرا وأجهزة أخرى استخدمت كأدوات تجسس لمجموعة أطلق عليها Volt Typhoon.  

يشتد الصراع بين الولايات المتحدة وعدوها اللدود، الصين، والحرب السيبرانية من أعتى الحروب الحالية، كذلك تمنع الولايات المتحدة الصين من الحصول على الشرائح المتقدمة المستخدمة لتطوير الذكاء الاصطناعي، لتتمع الأولى بالصدارة والتفوق التكنولوجي وربما العسكري.