في عام 2019، أثناء الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، كانت هناك تقارير عديدة تفيد بأن عمالقة التكنولوجيا كانوا يستكشفون خيارات للابتعاد عن تلك الحرب المحتدمة وحماية مصالحهم المالية على أفضل وجه.

 وكان هدفهم الرئيسي (ولا يزال) تحويل أكبر قدر ممكن من تصنيعهم بعيدًا عن الصين إلى دول مثل الهند وفيتنام والمكسيك، حيث العمالة أقل تكلفة والمنتجات الناتجة لا تخضع لضرائب استيراد متضخمة .

هذا التفكير تم اعتماده أيضًا من قبل الشركات المصنعة مثل فوكسكون والتي تعتقد أن الصين لم يعد بإمكانها أن تكون "مصنع العالم" ومع ذلك، لم تكن العملية سلسة.

الصين مصنع العالم 1

حيث واجهت شركات مثل أمازون وأبل مشاكل سريعة مثل الأجور غير العادلة وعمالة الأطفال بالإضافة إلى سلسلة من الحواجز السياسية واختناقات سلسلة التوريد التي يصعب التغلب عليها.

ووفقًا لـ Nikkei، ستبدأ أبل الآن في صنع سماعات AirPods في الصين بدلاً من فيتنام. في الوقت نفسه ، ستفعل جوجل وأمازون نفس الشيء مع الإنتاج الضخم للهاتف الذكي Pixel 6 والعديد من الأجهزة المنزلية الذكية، على الرغم من ارتفاع تكلفة العمالة الصينية.

 قد تحذو شركات أخرى حذوها أثناء إعادة تقييم مخاطر التعامل مع ضوابط الحدود الصارمة وعمليات الإغلاق المحلية فضلاً عن احتمال استخدام بعض الموردين للعمل الجبري.

من بين مخاوف شركات التكنولوجيا أن تطوير سلاسل التوريد الجديدة وبناء المزيد من القدرة الإنتاجية في الهند وفيتنام يتطلب موهبة هندسية والتي يصعب العثور عليها محليا بل ويصعب جلبها بسبب قيود السفر.

نتيجة لذلك، اضطر صانع الآيفون إلى تأجيل خطط نقل بعض إنتاج ماك بوك والآيباد إلى فيتنام وهذا الأمر على الأرجح، سوف ينطبق على أي شركة أخرى تخطط لتصنيع الأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة في البلاد.

أخيرا، يبدو أن الصين سوف تكون قادرة على الاحتفاظ بلقبها كـ "مصنع العالم" لوقت أطول إلى أن تستطيع الدول البديلة مثل فيتنام أو الهند أو ماليزيا توفير بيئة خصبة لشركات التكنولوجيا.