
الكاميرا الثورية من سامسونج لن تظهر في Galaxy S26 وسيأخذها الصينيون!
- تقنية التقريب المستمر تمنح صورًا نقية في كل مُستويات التقريب.
- سامسونج تطوّر التقنية لكنها تمنحها أولًا لشركات صينية.
- التقريب الثابت يُفقد الجودة بين مُستويات التقريب المختلفة.
- استراتيجية سامسونج قد تُحبط جمهور Galaxy المتحمس.
منذ سنوات والجيل الجديد من هواتف سامسونج Galaxy يُثير الفضول: هل سنشهد أخيرًا قفزة كبيرة في الكاميرا؟ وفق التسريبات الأخيرة، لن تكون هناك تطوُّر كما يتمنّاه عشاق السلسلة، فبينما ينتظر المستخدمون تحسينات حقيقية في كاميرات Galaxy S26، تفاجئنا الأخبار بأن سامسونج بدأت بالفعل إنتاج تقنية ثورية للزوم البصري المستمر، لكن تقنية التقريب المستمر هذه في الطريق إلى هواتف شركات صينية أولًا وليس إلى هواتفها الخاصة.
اقرأ أيضًا: تسريب جديد يكشف تصميم وكاميرات هاتف Galaxy S26 Pro
ما هي تقنية التقريب المستمر؟
غالبية الهواتف اليوم تعتمد على عدسات بزوم بصري ثابت: لقطة واضحة عند 3x أو 5x، أمّا ما بينهما فيُعالج عبر قص رقمي يُفقد الصور دقتها، وهنا يأتي دور التقريب المستمر؛ عدسة تتحرك داخليًا كما في الكاميرات الاحترافية مُحافظةً على وضوح كامل عند كل مُستويات التقريب، والنتيجة صور نقية مهما كان مستوى التقريب من دون ضبابية أو فقدان للتفاصيل.

مقارنة سريعة بين النوعين
الميزة | الزوم الثابت (البصري) | الزوم المستمر (البصري) |
وضوح الصورة | جيد عند مستويات محددة (مثلًا 3x - 5x) | ثابت ونقي في كل المستويات |
ما بين المستويات | يعتمد على تقريب رقمي يسبب فقدان التفاصيل | تقريب بصري حقيقي بدون فقدان الجودة |
طريقة العمل | عدسة ثابتة بمسافات محددة | عدسة تتحرك داخليًا مثل الكاميرات الاحترافية |
التجربة للمستخدم | أحيانًا صور مشوشة عند مستويات غير مدعومة | تجربة مرنة وسلسة في كل مرة |
ستظهر هذه التقنية قريبًا في هواتف رائدة صينية من الفئة "Ultra"، والمفارقة أنّها لن تكون حاضرة في "Ultra" الخاص بسامسونج نفسها رغم أنّ الشركة هي من طوّرها.
لماذا تمنح سامسونج تقنياتها للآخرين أولًا؟
قد يبدو الأمر غريبًا لكن هذا ليس جديدًا على الشركة الكورية، فقد سبقت أن زوّدت شركات مثل آبل وجوجل بتقنيات شاشات حديثة قبل أن تصل إلى هواتفها. سياستها هنا تحمل وجهين:
- أولًا: تحقيق أرباح ضخمة من بيع التقنيات للمنافسين.
- ثانيًا: استخدام تلك الشركات كساحة اختبار، فإذا أثبتت التقنية استقرارها، عندها تدخل بأمان إلى هواتف Galaxy بلا مخاطر تؤثر على سُمعة السلسلة.
ولعلّها استراتيجية منطقية من منظور تجاري لكن بالنسبة للمستخدم المتحمّس، فهي مُحبطة. كما يقول المثل: "من يزرع الشوك لا يجني العنب"، ومن يزرع الحماس ولا يحققه قد يفقد جزءًا من ثقة جمهوره.

ماذا يعني هذا لمستقبل سامسونج؟
المتابعون ينتظرون كل عام مفاجآت في الكاميرا لكن التوقعات حول Galaxy S26 تؤكد غياب قفزات كبيرة، وهذا يترك الباب مفتوحًا أمام المنافسين الصينيين الذين قدّموا بالفعل هواتف بكاميرات مذهلة، والآن يستعدون لاحتضان تقنية اتقريب المستمر من سامسونج نفسها.
إنها لعبة شدّ وجذب: سامسونج تربح من مبيعات التقنيات والمنافسون يكسبون من تقديمها للمستخدم أولًا، وبينهما يبقى جمهور جلاكسي في موقف المنتظر، والسؤال الحقيقي: متى ستصل هذه الكاميرا إلى هواتف سامسونج؟
في النهاية، تبقى العدسة مُجرّد أداة لكن طريقة توظيفها هي ما يصنع الفرق، وإذا كان المستخدمون قد صبروا على وعود التحسين سنوات فهل سيصبرون أكثر؟ الأكيد أنّ الكاميرا الجديدة قد تغيّر قواعد اللعبة في سوق الهواتف الذكية، وفقط لن تكون البداية مع هواتف سامسونج.
?xml>