يبدو أن الساحة التقنية على موعدٍ مع تغيير كبير في سوق الذواكر العشوائية، حيث تُشير تقارير إلى أن كِبار المُصنعين يخططون لإنهاء إنتاج ذواكر الـ DDR3 وDDR4 في وقتٍ ما من العام الجاري 2025! خطوةٌ كهذه ستؤثر حتمًا ليس على الشركات المُصنعة فقط، بل على كل المستخدمين الذين لا يزالون يعتمدون على هذا النوع.

لماذا تتخلى الشركات عن ذواكر DDR3 وDDR4؟

لا شك أن الدافع الأساسي وراء هذه الخطوة هو تحقيق أرباح أعلى. تقنيات الذواكر الجديدة مثل DDR5 وHBM (الذواكر ذات النطاق الترددي العالي) توفر هوامش ربح أكبر، حيث يُعاد تشكيل السوق لتلبية احتياجات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، وهي القطاعات التي تتطلب سرعات نقل بيانات أعلى وقدرات أكبر.

الشركات الثلاث الكبرى في مجال إنتاج الذواكر العشوائية، وهم Samsung وSK Hynix وMicron، تتجه نحو التركيز الكامل على الأنواع الجديدة، مما يعني أن ذواكر الـ DDR3 وDDR4 ستُصبح في خبر كان قريبًا.

كيف سيتأثر المستخدمين؟

تأثُّر المُصنّعين للتقنيات القديمة مفهوم، لكن كيف سيتأثر المستخدمين العاديين؟ حسنًا، إذا كنت تمتلك جهازًا يعتمد على ذواكر الـ DDR3 أو DDR4 وأردت الترقية أو استبدال قطعة تالفة فقد تجد أن السعر ارتفع بسبب قلة الإنتاج، صحيحٌ أن السوق يشهد انخفاضًا حاليًا في أسعار الـ DDR4 والـ DDR3 تحديدًا بسبب وفرة المخزون، لكن لا يُتوقع أن يستمر هذا الوضع طويلًا، فبمجرد انحسار أعداد المعروض، سترتفع الأسعار.

هل هناك بدائل؟

الخبر الجيد أن المصنعين التايوانيين مثل Nanya وWinbond قد يسدّون الفجوة إلى حد ما، عبر مواصلة إنتاج الذواكر الأقدم لفترة أطول. لكن هل سيكون هذا كافيًا؟ لا أحد يعرف.

هل ترى أن التخلي عن DDR3 وDDR4 في هذا العام خطوة منطقية، أم أنها ستؤدي إلى مشاكل لمستخدمي الأجهزة القديمة؟ وهل تفكر في الترقية إلى DDR5 قريبًا؟ شاركنا رأيك في التعليقات!