أشارت مجموعة من الوثائق الجديدة بأن الشبكة الإجتماعية فيسبوك لديها أدوات أساسية تعمل على نشر المحتوى المثير للإنقسام بجانب المعلومات المضللة.

ووفقا لما نشرته صحيفة ذا جارديان، فإن ميكانيكا المنتج الأساسية في فيسبوك أو أساسيات كيفية عمل المنتج قد سمحت لخطاب الكراهية والمعلومات المضللة بالنمو على المنصة كما أن الوظائف الأساسية للفيسبوك ليست محايدة.

ويقصد بآلية المنتج الأساسية في فيسبوك، طريقة عمل التوصيات والمشاركة والتفاعل على المنشورات والتي تعتبر جزء مهم من سبب ازدهار هذا النوع من المحتوى المضلل على المنصة.

فضيحة فيسبوك

فرانسيس هاوجين - فيسبوك

تم الكشف عن الوثيقة من قبل صحيفة نيويورك تايمز يوم الاثنين كجزء من موجة من الأخبار من قبل كونسورتيوم من المؤسسات الإخبارية واستندت قصص نيويورك تايمز وغيرها إلى الإفصاحات المقدمة إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات وهيئة الرقابة المالية الأمريكية.

وتم تقديم تلك الوثائق إلى الكونغرس بشكل منقح من قبل الموظفة السابقة في فيسبوك فرانسيس هوغن وتم الحصول على النسخ المنقحة من قبل مجموعة من المؤسسات الإخبارية بما في ذلك نيويورك تايمز وبلومبيرج وبوليتيكو وواشنطن بوست.

أشارت وثائق أخرى إلى عدم قدرة الشبكة الإجتماعية فيسبوك على معالجة خطاب الكراهية والمحتوى الضار خارج الولايات المتحدة كما كان التحريض على الكراهية والتضليل أسوأ بشكل كبير بين المستخدمين غير الناطقين باللغة الإنجليزية.

حيث أفادت وكالة أسوشيتيد برس (AP) أن الكثير من البنية التحتية للإشراف على فيسبوك تعاني من نقص الموارد للغات غير الإنجليزية وتكافح برمجياتها لفهم اللهجات العربية.

ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، هددت شركة أبل قبل عامين بإزالة كلا من فيسبوك وإنستجرام من متجر التطبيقات الخاص بها بسبب مخاوف من استخدام المنصات في التجارة بالخدم المنزليين وهو قطاع شديد الخطورة لسوء المعاملة والعبودية البشرية.

أخيرا، قال متحدث باسم فيسبوك "في قلب هذه القصص هناك فرضية خاطئة. نعم نحن شركة ونحقق أرباحًا لكن فكرة أننا نفعل ذلك على حساب سلامة الناس أو رفاهيتهم يسيء فهم أين تكمن مصالحنا التجارية الخاصة. الحقيقة هي أننا استثمرنا 13 مليار دولار ولدينا أكثر من 40 ألف شخص للقيام بعمل واحد، الحفاظ على سلامة الأشخاص على المنصة".