الذكاء الاصطناعي يزيد من أزمة نقص ذاكرة RAM وتحذيرات من ارتفاع أسعارها
أزمة عالمية تعصف بالشركات المصنعة للحواسيب المكتبية والمحمولة وأجهزة الكونسول وأجهزة الألعاب الصغيرة، وذلك بسبب النقص الحاصل في مخزون الذاكرة العشوائية RAM الذي يعود إلى سبب رئيسي وهو الطلب الهائل غير المسبوق للأجهزة المستندة على الذكاء الاصطناعي المتوقع أن يؤدي إلى استمرار أزمة نقص الذاكرة طوال عام 2026.
أولى الضحايا شركة Framework
واحدة من الشركات التي بدأت تؤكد وجود هذه المعضلة الكبيرة هي Framework، التي تُعرف بأنها تقدم لابتوبات قابلة للتخصيص والترقية، فعند شراء واحد من حواسيبها تعطيك الشركة مفك براغي مع الجهاز وتشجعك على فتحه وتطويره بنفسك كيفما تشاء.

وبما أنها تبيع وحدات ذاكرة من نوع SO-DIMM لأجهزتها المحمولة لمن يريد ترقية حاسوبه الحالي أو تجميع حاسوبه الجديد ضمن فكرة اصنعه بنفسك – أي تكون كل القطع أمامك وانت عليك تركيبها بنفسك – قررت الشركة وقف بيع الذاكرة بشكل فردي بسبب الأزمة التي ضربت أبوابها.
ونظرًا إلى أن الأمور خرجت عن نطاق السيطرة فلقد اضطرت الشركة إلى إزالة كل حزم الذاكرة المتاحة للشراء بشكل منفصل من موقعها الإلكتروني تقريباً.
لكن لا تزال Framework تبيع ذاكرة DDR4 بتردد 3200MHz بحجم 8 جيجابايت، إلى جانب حجم 16 جيجابايت بالمواصفات نفسها وبأسعار جيدة. أما الخيارات الأخرى فهي مصنفة الآن بعبارة (قريبًا) مما يشير إلى أن مخزون آخذ في النفاد، وبمجرد إعادة توفره سيعود بأسعار أعلى بكثير مما كان.
ارتفاع أسعار وشيك؟
أخيرًا، حذرت Framework أيضاً من أنها تواجه تكاليف متزايدة من الموردين للذواكر العشوائية، ما يعني أن أسعار الذاكرة في متجرها سترتفع حتماً في القريب العاجل. والسبب وراء هذا المشهد المضطرب هو الذكاء الاصطناعي؛ إذ لا يوجد سوى عدد قليل من الشركات مثل Samsung و Micron القادرة على تصنيع رقاقات الذاكرة بكميات هائلة جدًأ. لكن للأسف تؤكد التقارير أن تلك الشركات باعت غالبية طاقاتها الإنتاجية لشركات الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI.
هل يتوقع أن تستمر الأزمة طوال عام 2026؟ للأسف التوقعات تشير إلى استمرارها لمدة طويلة، فليس هناك أي توقعات بتراجع الطلب على الذكاء الاصطناعي بل إزدياد في الطلب عليه وكل ما يتعلق به.