أعلنت جوجل داخلياً عن إنهاء عمل نائب رئيس علاقات المطورين في جوجل كلاود، المهندس المصري، "عمرو عوض الله" بعد أقل من ثلاث سنوات من انضمامه للشركة العالمية والسبب منشور على لينكد إن!

وفقاً لموقع، International Business Times فقد قام إيال مانور، نائب رئيس جوجل كلاود للهندسة والمنتجات بإرسال إيميل داخلي للموظفين يقول فيه: "أردت أن أشارك أن اليوم هو آخر يوم لـ عمرو عوض الله في جوجل".

جاء هذا القرار بعد شهر من مشاركة عوض الله منشور عبر حسابه على موقع لينكد إن يقول فيه: "كرهت الشعب اليهودي، كل الشعب اليهودي! والتركيز هنا على صيغة الماضي."

هذا المنشور الذي يتألف من 10 آلاف كلمة، ويحمل عنوان "نحن واحد"،  أثار عاصفة كبيرة من الغضب وفتح باب من النيران على "عوض الله" وعلى الرغم، من أن المنشور لم يحمل عبارات عدائية، إلا أنه أغضب العديد من زملائه في جوجل ويبدو أن الغضب وصل للقيادات الأعلى.

وكتب عوض الله: “كرهت الشعب اليهودي، كل الشعب اليهودي! وأؤكد هنا على الزمن الماضي.. نعم كنت معاديا للسامية، على الرغم من أنني سامي، حيث يشير هذا المصطلح على نطاق واسع إلى من يتحدثون اللغات السامية، مثل العربية والعبرية ولغات أخرى".

ثم انتقل بعد ذلك لتوضيح كيف لم يعد يكره الشعب اليهودي، وكيف انتقل علاقته مع ميندل روزينبلام، المؤسس المشارك لشركة  VMware من علاقة مليئة بالحذر إلى علاقة جيدة وصلت للتعاون معاً في شركة Cloudera التي يملكها عوض الله.

جوجل عمرو عوض الله

ليس كرهه لليهود.. ولكن رفض فكرة السامية هو السبب!

لكن ليست هذه النقطة تحديداً التي أثارت غضب جوجل، فقد أعلن عمرو عوض الله ضمن منشوره رفضه لفكرة السامية، موضحاً أنه على الرغم من إعجابه بالشعب اليهودي، إلى أنهم ليسوا أكثر خصوصية من الشعوب المسيحية أو الإسبانية أو البيضاء أو الإسلامية أو الآسيوية أو العربية أو أي مجموعة عرقية أخرى من البشر.

واستمر موضحاً: "نحن جميعًا مميزون، ونحتاج إلى رؤية كل الآخرين على أنهم مميزون، لأنه من الناحية العلمية نحن متماثلون وراثيًا بنسبة 99.9%، وإذا أتينا من نفس الأرض خلال الألف عام الماضية ، فنحن أقرب إلى 99.999%."

بعد هذا المنشور، بدأ زملاء عمرو عوض الله في جوجل في اتخاذ موقف منه، وعلق زملائه على منشور مستنكرين أسلوبه وكتابته لهذا المنشور على منصة وظيفية مثل لينكد إن، الأمر الذي يجعل المنشور له علاقة مباشرة بمنصبه وانتمائه لجوجل، حيث قال أحد زملائه: "لست متأكدًا من سبب كتابة هذا تحت عنوانك وانتمائك للشركة وهذا يحبطني. كان بإمكانك ببساطة القيام بذلك بصفتك شخصًا عاديًا ".

 ثم بدأت الشكاوى من أسلوب إدارة عمرو عوض الله، الذي وصفه زملائة بـ "المُحبط" في الزيادة، الأمر الذي استند إليه جوجل في قرار الإقالة.

قرار الإقالة كان له واقع كبير من الصدمة، على "عوض الله" وغرد عبر تويتر  قائلاً: "لازلت في حالة صدمة كاملة".

من هو عمرو عوض الله وأين عمل قبل جوجل؟

أخيراً، فإن عمرو عوض الله، هو المؤسس المشارك لشركة كلاوديرا Cloudera ، وهى شركة رائدة في مجال البيانات الضخمة التي تعمل مع الشركات الكبيرة لتمكينهم من جميع البيانات الخاصة بهم.

وقبل أن يشارك في تأسيس كلاوديرا في أكتوبر 2008، كان الممول المقيم لـ Accel Partners، واحدة من أبرز شركات رأس المال الاستثماري في وادي السيليكون.

وقبل انضمامه إلى شركاء أكسل شغل منصب نائب رئيس الهندسة الاستخباراتية الإنتاجية فى ياهو، أدار واحدة من أولى المؤسسات المستخدمة لتحليل البيانات و استقصاء معلومات الأعمال.

إنضم عوض الله إلي ياهو بعد استحواذهم على أول تشغيل بدأ به وهو فيفا سمارت Viva Smart، في يوليو عام 2000.

وهو حاصل على درجة البكالوريوس والماجستير في الهندسة الكهربائية من جامعة القاهرة، مصر، وعلى درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية من جامعة ستانفورد.