
«هونر» تفاجئنا بفيديو دعائي لأول هاتف ذكاء اصطناعي بفكرة يصعب تصديقها!
- هاتف Honor Robot Phone يقدّم مفهوم الكاميرا المتحركة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
- الكاميرا تدور بحرية وتلتقط زوايا تصوير مبتكرة بفضل مفصل ميكانيكي ذكي.
- الفكرة تواجه تحديات تتعلق بالطاقة والعمر الافتراضي ومقاومة العوامل البيئية.
- «هونر» تسعى لجعل الهاتف ككيان تفاعلي يدرك العالم من حوله.
عندما تسمع اسم «هونر»، تتخيل هاتفًا أنيقًا بكاميرا مُتطوّرة، لكن هذه المرة يدور الحديث حول فكرة تبدو وكأنها خارجة من أفلام الخيال العلمي. فقد أثارت شركة Honor الصينية ضجة عالمية بعدما كشفت عن مشروعها الجديد المُسمّى Honor Robot Phone، وهو هاتف مزوّد بكاميرا مُتحركة قابلة للطيّ والالتفاف كما لو أنها ذراع روبوت صغيرة تستكشف العالم من حولها.
تعتمد فكرة Honor Robot Phone على كاميرا تخرج من جسم الهاتف لتتحرك بحرية بفضل مفصلٍ ميكانيكي ذكي، وتلتقط الصور بزوايا لم تكن ممكنة من قبل. وتشير تسريبات تقنية إلى أن الكاميرا جزء من وحدة ثلاثية العدسات، قادرة على الدوران بدقة أشبه بآلية الـ "gimbal"، وهو ما يمنح المستخدم حرية تصوير فريدة. كما أن الإعلان الرسمي الكامل سيُعرض في مارس القادم استعدادًا للإطلاق التجاري.
اقرأ أيضًا: هاتف شاومي 17 برو و 17 برو ماكس | تصميم مقتبس من آيفون مع شاشة خلفية!
كاميرا تتحرك كما لو كانت كائنًا حيًّا
في الفيديو التشويقي القصير، تظهر الكاميرا وكأنها «عين» تستيقظ من سباتها، تدور بهدوء ثم تلتقط المشهد كأنها تفكر في الزاوية المثالية. الفكرة طموحة إلى درجة جعلت كثيرين يشكّون في تصديقها عند أول مشاهدة -وأنا منهم!
يمكنك أن تضع الهاتف على الطاولة، فتبدأ الكاميرا بالتحرك تلقائيًا لتتبعك أثناء التصوير. وتعتمد التقنية في Honor Robot Phone على محرك داخلي صغير يتيح للحركة أن تكون انسيابية وسريعة في الوقت ذاته، ليجعل تجربة التصوير وكأنها حوار بصري بين الإنسان والهاتف.

بين الطموح والواقع
من الناحية التقنية، يُتوقع أن تقدم هذه الكاميرا مزايا مثيرة مثل:
- تصوير تلقائي متتبّع للحركة دون الحاجة إلى حامل.
- زوايا بانورامية جديدة دون تحريك الهاتف.
- تفاعل ذكي بين الذكاء الاصطناعي والأجزاء الميكانيكية لتحديد أفضل زاوية تلقائيًا.

لكن رغم هذا البريق، يظلّ السؤال الحقيقي: هل يمكن تنفيذها فعليًا؟ فكل حركة ميكانيكية داخل هاتف ذكي تعني تحديات في الطاقة، والعمر الافتراضي، والحماية من الغبار والرطوبة. وفي رأيي الشخصي، تنفيذ هذا التصميم التجريبي يبدو صعبًا للغاية، وكنت أظن في البداية أنه فيديو مُزيف!
فلسفة «هونر» القادمة
تقول الشركة إن هذا التصميم التجريبي في Honor Robot Phone يمثل بداية مرحلة جديدة في علاقتها مع المستخدم، إذ تصوّر الهاتف ككيان تفاعلي قادر على الرؤية والاستجابة، يتجاوز دوره التقليدي كأداة اتصال. وهي رؤية تعبّر عن طموح الشركة في جعل الهواتف الذكية أكثر إدراكًا بالحياة من حولها، كأنها تتعلم وتتكيف مثل الإنسان.
وربما هذا ما يجعل المشروع مُغريًا حتى وإن لم يخرج إلى الأسواق قريبًا، فقد يصبح هذا «الروبوت الصغير» رفيقنا القادم في الجيب، يذكّرنا بأن التكنولوجيا لا تتوقف عند ما هو ممكن اليوم وتسعى دائمًا لما يقترب من الخيال.
?xml>