
نقص إمدادات معالجات intel مستمر وكلاً من HP و Lenovo تشتكي

أوردت The Register بتقريرها المطول ان كلاً من شركة HP و Lenovo ناقشوا بشكل معلن النقص الحاصل لمعالجات intel من خلال مدراء الشركة الذي جرى في منتدى Canalys Channels في برشلونة، حيث قال رئيس أعمال الأنظمة الشخصية لشركة HP أليكس تشو "ليس من المفاجئ أن هذه سنة صعبة لأن نقص المعالجات يجعل الوضع أكثر تعقيدا. وقال أيضاً أن النقص يؤثر على كامل تشكيلة معالجات إنتل أي ان النقص لا يستهدف معالجات معينة بل التشكيلة بالكامل, الأسوء هو تأكيد تشو أن يتوقع الناس أن يتواصل هذا النقص لربع أو ربعين".
كما علق المسؤول الكبير في Lenovo السيد جيانفرانكو لانسي الذي أكد ان النقص المتواصل لمعالجات إنتل أدى إلى تثبيت نمو سوق الحاسوب على مر الربع الماضي حيث نمى السوق حوالي 4%، لكن لانسي قال بأنه كان بالإمكان أن ينمو إلى نسبة 7-8% لو لم يحدث هذا النقص. لانسي قال أيضا أن النقص الحاصل إما من مشاكل الإنتاج التي كان ينبغي لإنتل أن تكون قد حلت ذلك الآن أو من المشكلة الحاصلة مع معمارية المعالجات الذي يفاجئ إنتل بمزيد من المشاكل. أيا كان الأمر فإن Lenovo وبشكل واضح غير سعيدة بما يحصل. هذه التصريحات تخرج للعلن لأول مرة كنوع واضح من التذمر ضد إنتل وهو أمر سلبي لهذه العلاقة القوية بين الشركات لانها أثرت بالمحصلة على مبيعات الشركتين.
على الجهة الاخرى تشير التقارير المالية بأن صناع السيرفر هم أفضل حالا وذلك بسبب أن إنتل ركزت كثيراً من إنتاجها لدقة 14nm على رقاقات خط معالجات Xeon المخصصة للقطاع المهني بدلا من التركيز على المعالجات المركزية الموجهة للحواسب الشخصية. بنفس الوقت تقاطعت التقارير الصادرة من قبل موقع DigiTimes مع ما يقال اليوم فرغم تركيز إنتل على إنتاج معالجات السيرفر بكمية أكبر إلا ان هناك نقص قد تم رصده ضمن هذا القطاع, لكن المطمئن بالنسبة للشركات أنها ماتزال كافية لدعم شحناتهم في الربع الرابع من هذا العام.
المشكلة تبقى من وجهة نظرنا في تصريحات intel التي تبدو أنها نوع من التخدير, فلقد رأينا تصريحاً مهماً لشركة إنتل في شهر أبريل بأن نقص كمية إنتاج المعالجات المركزية سوف ينتهي في النصف الثاني من عام 2019، لكن بعد رؤية كل هذه التفاصيل تبين أن ما قيل لم يكن صحيحاً بل كان تخديراً لا أكثر، لأن كل التقارير تشير أن كل من الشركات المصنعة للحاسوب وصُناع السيرفرات لايستطيعون شراء مايكفي من معالجات 14nm لمجاراة الطلب رغم بقاء وضع معالجات السيرفر كإنتاج أفضل بكثير من المعالجات المخصصة للحواسب الشخصية.
صرح كذلك السيد ستيف برازيير المدير التنفيذي لـ Canalys قائلاً أن intel لاتخبر أحدا بالسبب, بالتالي لا أحد يعرف السبب كليا حول لما معالجات إنتل من الصعب الحصول عليها رغم مرور عام على بعد بدء حالة النقص. الأمر المثير للاهتمام أن بائعي الحاسوب من الشركات المصنعة لايعرفون حتى السبب مما يعني أنه ليس لديهم معلومات أفضل مما لدى المواقع التقنية التي حصلت على هذه التصريحات, والأسوء ربما هو عدم وجود أي إشارة حول حدوث تغير هذا الوضع في الوقت القريب.
تصريح إنتل قد يرضي بعض الأطراف
بعد تداول تلك التصريحات ردت إنتل بشكل رسمي قائلة "إننا نواصل العمل على تحسين توزان مطالب الإمداد لمعالجاتنا نحو عملائنا في قطاع الحاسوب. لقد استثمرنا مبلغ مليار دولار إضافي في رأس المال لتحقيق إمداد أكثر مرونة وأكثر سعة. نتيجة ذلك، قمنا بزيادة سعتنا في إنتاج رقاقات بدقة 14nm بنسبة 25% بينما قمنا بتكثيف إنتاج 10nm. إننا نحسن إمدادنا كل ربع. مع هذا، في النصف الأول من عام 2019 لقد شهدنا زيادة في طلب عملاء الحاسوب فاقت توقعاتنا وتجاوزت التوقعات الخارجية. إننا نعمل بنشاط على معالجة صعوبات مطالبات الإمداد لهذه المعالجات، ونتوقع أن يكون الإمداد في النصف الثاني مجاريا مقارنة مع النصف الأول. إننا نواصل في تحديد أولوية الناتج المتوفر نحو الجيل الأحدث من منتجات Intel Core التي تدعم قطاعات عالية النمو لعملائنا ونخطط بزيادة أكبر لسعة الناتج في 2020."