بعد المفاجأة المدوية التي أحدثها رجا قدوري بمغادرته شركة AMD وهو الذي كان قد أمضى سنوات طويلة في ATI سابقاً ثم في AMD بعد عملية الاستحواذ ليتوجه نحو إنتل ويستلم قسم تطوير المعالجات الرسومية ونائب رئيس مجموعة الحوسبة البصرية والنواة المشكلة حديثا والمدير العام للبادرة الجديدة في دفع حلول حوسبة الحافة. نحن الان امام مغادرة شخص أخر مشهور بكونه من الموظفين الكبار في الشركة وهو السيد كريس هوك كرئيس لقسم تسويق مجموعة Radeon Technologies الذي استلمه في شهر أكتوبر من عام 2017.

هذه المغادرة تبدو خطوة غير مفهومة السبب, فأرباح AMD ترتفع في قسم البطاقات الرسومية + أرباحها بشكل عام تزداد أي ليس هناك وضع حرج في احد أقسامها حتى نرى استقالات من الشركة كما يحدث بالعادة. ولكن إن نظرنا للامر من جهة ثانية "بغض النظر عن تصريحه الذي يقول فيه أنه سيأخذ إجازة لينطلق لاحقاً نحو مغامرة أخرى" لربما سنكون قادرين على فهم هذه الاستقالة.

اولاً الكل أصبح يعرف ان ليزا سو "المدير التنفيذي" هي من تدير مجموعة Radeon Technologies التي تختص في قسم البطاقات الرسومية بعد أن كانت مشرفة على معالجات Ryzen, هذا الإشراف الثاني على قسم البطاقات الرسومية جعلها تعيد ترتيب القسم من جديد, حيث انتشرت شائعات مؤخراً عن تسريح عدد من الموظفين في هذا القسم واستبدالهم بأشخاص أخرين كنوع من التغير وإعادة ترتيب الاوراق.

وربما بسبب تلك التصرفات جعلت السيد كريس هوك يشعر بعدم الارتياح ليقرر الاستقالة من منصبه وتركه دون ذكر أين سيتوجه لاحقاً. مع ذلك لا يمكن بكل تأكيد التقليل من قدرة هذا الشخص الذي امضى حوالي 17 سنة في الشركة "سابقاً في ATI" منذ ان كان بعمر العشرينات, وتقلد مناصب متعددة تتعلق بقسم التسويق أخرها كما ذكرنا بمنصب رئيس قسم تسويق مجموعة Radeon Technologies ليعتبر واحد من أبرز الأشخاص في قسم التسويق. يقال ان انتقاله القادم سيكون نحو إنتل وذلك وفقاً للشائعات خاصة أن هناك علاقة وثيقة بينه وبين رجا قدوري الذي سيكون خطوة ذكية في الاستفادة من شخص ملم في مجال المعالجات الرسومية وطريقة تسويقها بشكل صحيح مع افتقاد إنتل لهكذا خبرة.

هل نتوقع ان تؤثر هذه الاستقالة على AMD؟ لا, لانه من الواضح أن AMD تعمل بشكل مستقر وتعيد ترتيب البيت الداخلي من جديد خاصة فيما يتعلق بمجموعة Radeon Technologies المسؤولة عن تطوير كل ما يتعلق بالمعالج الرسومي...انتم ما رأيكم بهذا الإعلان؟ شاركونا الأن