
إنتل تتخلى عن تطوير رقاقات مودم 5G للهواتف الذكية لتركز في تحسين شبكات الجيل الخامس
الفشل وعدم النجاج والمنافسة الشرسة هي من أهم الأسباب التي تؤدي بشركة مثل إنتل للتخلي عن تطوير رقاقات مودم لشبكات الجيل الخامس المخصصة للهواتف الذكية. هذا الإعلان اتى قبل أيام من الان ليعلن بشكل رسمي عن نيتها إيقاف تطوير رقاقات مودم الهاتف الذكي 5G مع إكمال تقييمها للفرص المتاحة نحو مودم 4G و 5G في الحواسب، أجهزة إنترنت الأشياء وغيرها من الأجهزة المرتكزة على البيانات. إنتل أعلنت كذلك انها سوف تتابع أيضا الاستثمار في أعمالها للبنية التحتية لشبكة الجيل الخامس.
ولتطمئن الشركاء فلقد أكدت أنها سوف تواصل بتلبية التزامات العملاء الحالية لخط رقاقات مودم الهاتف الذكي 4G الموجودة مسبقاً، لكن لا تتوقع إطلاق رقاقات مودم 5G في مجال الهاتف الذكي بعد الأن, مع العلم ان إنتل وفي الأساس كانت تخطط لإطلاقها في عام 2020. هذا القرار لم ياتي من فراغ فهناك الكثير من التقارير التي انتشرت قبل أسابيع تؤكد معاناة إنتل في تطوير تلك الرقاقات وأن هناك مشاكل متعددة معها أضف إلى الوضع الغير جيد من ناحية الأرباح والمنافسين الأقوياء في هذا المجال جعلها تقرر مجبرة الخروج من هذا القسم.
تعليقاً على هذا القرار الذي وصفه البعض بالمفاجئ قال السيد Bob Swan مدير إنتل التنفيذي "إننا متشوقون للغاية حول الفرص الموجودة في شبكة الجيل الخامس 5G لكن في أعمال رقاقات مودم 5G الهاتف الذكي فقد أصبح واضحا أنه ليس هناك مسار واضح لتحقيق الربحية والعوائد الإيجابية. تواصل شبكات الجيل الخامس بأن تكون أولوية استراتيجية عبر إنتل، وفريقنا قد طور محفظة قيمة من المنتجات اللاسلكية والملكية الذكية. إننا نقيم خياراتنا بما في ذلك فرصنا في مجموعة واسعة من الأجهزة والمنصات المرتكزة على البيانات في عالم 5G".
المزيد من التفاصيل حول هذا القرار سوف تظهر للعلن بعد إصدار أرباح الربع الأول لعام 2019 المحدد في 25 أبريل حيث سنكون معكم بتقرير مفصل حول ذلك. لكن هذا القرار سيؤدي إلى منافسة قوية بين 4 عملاقة وهم هواوي, ميدياتيك, سامسونج وكوالكم التي اتهمت إنتل بالقيام بتصرفات وخطوات من شأنها أن تؤذي تحركاتها على الأرض وذلك بالتعاون مع أبل. الأكيد أن كوالكم فرحة بخروج إنتل من هذه المنافسة بشكل نهائي.