• آبل خفضت إنتاج iPhone Air إلى مستويات تقترب من الإيقاف بسبب ضعف الإقبال العالمي.
  • تقارير كشفت عن تراجع الطلب رغم إطلاقه مؤخرًا في الصين.
  • الطلب القوي على طرازات iPhone 17 عوض انخفاض مبيعات iPhone Air.
  • محللون رأوا أن نقص المميزات والتسعير المرتفع أثرا سلبًا على المبيعات.

أشعل تقرير جديد من صحيفة نيكاي اليابانية موجة جديدة من التساؤلات حول مصير هاتف iPhone Air، بعدما أكد أن شركة آبل قد خفضت طلباتها من الموردين إلى مستويات شبه نهائية عادة ما تُرى فقط في نهاية دورة حياة المنتج.

جاء هذا التطور المفاجئ رغم مرور فترة قصيرة على إطلاق الهاتف، ما يشير إلى ضعف واضح في الإقبال العالمي على الجهاز الأنحف في تاريخ الشركة.

مؤشرات على ضعف الطلب

ظهرت العلامات الأولى على فتور الإقبال منذ الأيام الأولى لطرح الهاتف. فعادةً ما يُعتبر تأخر مواعيد التسليم مؤشرًا على ارتفاع الطلب، إذ تمتد فترات الانتظار لساعات أو حتى لأيام بعد الإطلاق. غير أن ذلك لم يحدث مع iPhone Air، حيث ظل متاحًا مباشرة للتسليم الفوري وللشراء من المتاجر منذ اليوم الأول، واستمر هذا الوضع دون تغيير طوال الأسابيع التالية.

ورأى محللون أن هذا الثبات في التوفر يُعد إشارة إلى أن الهاتف لم يلقَ الحماس المعتاد الذي تحظى به الإصدارات الجديدة من آبل. كما أشار تقرير مورجان ستانلي إلى زيادة إنتاج بقية طرازات iPhone 17، بينما تم تجاهل iPhone Air تمامًا.

لاحظت شركة Counterpoint Research أيضًا أن الإقبال ارتفع على iPhone 17 الأساسي ونسخة iPhone 17 Pro Max، في حين لم يُذكر iPhone Air بين النماذج الأكثر طلبًا.

آبل تخفض إنتاج iPhone Air لدرجة تقترب من الإيقاف لضعف الإقبال العالمي!

خفض كبير في إنتاج iPhone Air

أفاد التقرير أيضًا بأن قرار خفض إنتاج iPhone Air جاء رغم أن الجهاز أُطلق مؤخرًا في السوق الصينية، التي أظهرت في البداية مؤشرات جيدة من حيث المبيعات، إلا أن ضعف الطلب في بقية الأسواق العالمية قد غير الصورة بالكامل.

وذكرت مصادر من داخل سلسلة التوريد أن التوقعات الجديدة للإنتاج انخفضت بشكل كبير مقارنة بما كان مخططًا له في سبتمبر، لتقترب من مستويات نهاية الإنتاج المعتادة. كما أوضح أحد مديري الموردين أن إجمالي الطلبيات أصبح أقل بنحو عشرة في المئة فقط من مستويات التوقف الكامل اعتبارًا من شهر نوفمبر، وهو تراجع حاد بالنسبة لمنتج ما زال في بداية مسيرته التجارية.

نماذج أخرى عوضت تراجع iPhone Air

رغم التراجع الحاد في إنتاج iPhone Air، فإن بقية سلسلة iPhone 17 قد سجلت أداءً قويًا ساعد في موازنة الأرقام الكلية للإنتاج. ووفقًا للتقرير نفسه، فقد زاد الطلب على الطراز الأساسي iPhone 17 وكذلك على النسخة المتقدمة iPhone 17 Pro بشكل ملحوظ.

كما تشير تقديرات المصادر إلى أن آبل رفعت إنتاج iPhone 17 بنحو خمسة ملايين وحدة إضافية، كما أضافت كميات جديدة من iPhone 17 Pro لتلبية الطلب المفاجئ.

هذا الأداء المتوازن سمح لآبل بالحفاظ على حجم إنتاج إجمالي مستقر تقريبًا، رغم ضعف أحد الطرازات الأربعة الجديدة. وبذلك استطاعت الشركة الحد من تأثير التراجع في مبيعات iPhone Air على نتائجها الفصلية القادمة.

آبل تخفض إنتاج iPhone Air لدرجة تقترب من الإيقاف لضعف الإقبال العالمي!

قراءة في أسباب ضعف الإقبال

يفسر بعض المحللين هذا التراجع بعوامل متشابكة، منها أن iPhone Air لم يقدم ما يكفي من المميزات الملموسة ليُقنع المستخدمين بالترقية، خصوصًا مع قربه من طراز iPhone 17 الأساسي من حيث المواصفات. كما أن تسعير الجهاز وارتباطه بفئة الهواتف النحيفة قد وضعه في منطقة رمادية بين الأداء المتقدم والسعر المرتفع، ما جعل الكثيرين يتجهون إلى الخيارات الأخرى الأكثر وضوحًا من حيث القيمة.

في المقابل، رأى آخرون أن المشكلة ربما كانت في تقديرات آبل المسبقة للإقبال. فإذا توقعت الشركة مثلًا أن يشكل iPhone Air نحو خمسة عشر في المئة من إجمالي المبيعات، وخصصت كميات الإنتاج بناءً على ذلك، فإن أي انحراف طفيف في الأرقام الفعلية لن يعني بالضرورة فشلًا تجاريًا كاملًا.

مستقبل غامض لـ iPhone Air

رغم أن آبل لم تصدر تعليقًا رسميًا على التقرير، فإن مؤشرات السوق توحي بأن iPhone Air لم يحقق الأهداف التي كانت الشركة تطمح إليها. فغياب الحماس حوله في الأسواق الكبرى، وانخفاض الطلب العالمي، كلها عوامل ترسم صورة واضحة عن جهاز لم يجد مكانه الحقيقي في سوق مكتظة بالإصدارات المتنوعة.

ويبدو أن آبل ستعيد التفكير في استراتيجيتها تجاه فئة الهواتف النحيفة، خصوصًا إن استمر التفاوت في المبيعات بين iPhone Air وبقية النماذج. ومع أن الشركة قد عوضت النقص عبر رفع إنتاج الطرازات الأخرى، فإن التجربة تترك تساؤلات حول مدى استعداد السوق لاستقبال فئة جديدة من الأجهزة تركز على النحافة على حساب التميز التقني.