قبل أسبوعين، زار الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia، جنسن هوانغ، تايوان. الزيارة كانت مفاجئة ولم تستغرق سوى 13 ساعة، حيث التقى هوانغ مع مسؤولي TSMC لبضع ساعات.

لقاءٌ كهذا، رُغم قصر مدته، كان لا بد أن يلفت أنظار العالم التقني برمته. وبالفعل، أُثيرت حوله الكثير من الشائعات وحتى نظريات المؤامرة!

في البداية، اعتُقد أنها زيارة روتينية لمتابعة تقدم العمل على شرائح Vera Rubin الجديدة التي تصنعها TSMC لصالح Nvidia. لكن تقريرًا ظهر لاحقًا ادعى أن هوانغ جاء حاملًا رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خطة مشاركة الأرباح.

لمن لم يسمع عن خطة مشاركة الأرباح من قبل، فهي تشير في هذا السياق إلى الاتفاق الذي كانت إدارة ترامب تسعى لعقده مع شركات تصنيع الشرائح (مثل Nvidia وAMD)، لبيع منتجاتها داخل الصين -رُغم القيود المفروضة- مقابل حصول الحكومة على نسبة ثابتة من الأرباح.

شائعات مشاركة الأرباح وصفقة الصين

رُغم أن TSMC ليست طرفًا في هذا الاتفاق، فإن الشائعات زعمت أن زيارة هوانغ كانت تهدف إلى لعب دور المبعوث غير الرسمي للإدارة الأمريكية لتوسيع نطاق الخدمة، بحيث تشمل العملاق التايواني.

لكن وفقًا لتقرير نشره موقع FocusTaiwan، أوضحت TSMC أن هذه الادعاءات غير صحيحة، وأن سبب الزيارة كان حضور حفل عيد ميلاد مؤجل لمؤسس الشركة التايوانية موريس تشانغ، إلى جانب إلقاء هوانغ خطابًا داخليًا أمام موظفي الشركة.

جدير بالذكر أن اللقاء كان وديًا للغاية، وبحسب تصريحات الرئيس التنفيذي لـ TSMC، فإن علاقة الشركة بالبيت الأبيض جيدة ومنفتحة، بدون أي اتفاقيات خفية أو ضغوط سياسية خلف الكواليس، لكن الشركة، حسب قوله، لا يمكن أن تبيع حصصها للولايات المتحدة، ببساطة لأنها غير خاضعة للقضاء الأمريكي!