في تقرير قد يكون الأهم بين كل التقارير والتحليلات المتعلقة بصناعة الألعاب، تم الكشف عن مجموعة من الأرقام والإحصائيات المثيرة المتعلقة بحجم صناعة الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد السعودية، الإمارات، وجمهورية مصر العربية.

التقرير جاء من مؤسسة Niko Partners وهي أحد المؤسسات الإحصائية العالمية، وحسب التقرير فإن منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد الدول الثلاثة المذكورة ستصل حجم عائدات صناعة الألعاب فيها إلى 3.1 مليار دولار بحلول عام 2025.

يضم التقرير مجموعة من الأرقام الضخمة جداً التي يصعب تخيلها، لدرجة أن التقرير أطلق على الدول الثلاث مصطلح MENA -3 في إشارة إلى أهمية وحجم هذه الدول الثلاث ومدى تأثيرها على صناعة الألعاب.

حالياً صناعة الألعاب تحقق عائدات مالية في هذه الدول الثلاثة تقدر بـ 1.76 مليار دولار مع وجود ما يصل إلى 65.32 مليون لاعب نشط في هذه الدول، ولكن حسب التقرير فإن هذه الأعداد سترتفع لتصل إلى 85.78 مليون لاعب بحلول عام 2025.

تأتي المملكة السعودية على قمة السوق في الوقت الحالي حيث تحقق الصناعة عائدات تجاوزت حاجز المليار دولار خلال عام 2021، مما يعني أننا أمام سوق قوي لديه قدرة شرائية ممتازة، أما جمهورية مصر العربية فهي في المركز الثالث بحوالي 175 مليون دولار تم إنفاقها على الألعاب في 2021، ولكن مصر هي الأعلى من حيث عدد اللاعبين حيث يوجد بها حوالي 58.7% من إجمالي عدد اللاعبين البالغ كما ذكرنا 65.32 مليون لاعب.

التقرير أشار إلى أن السوق السعودية هي الأقوى من حيث العائدات المالية والقدرة الشرائية، ولكن في نفس الوقت السوق المصري يضم العدد الأكبر من اللاعبين بسبب انتشار الألعاب التنافسية بشكل كبير جداً.

أيضاً أكد التقرير على إجراءات الحكومات العربية التي بدأت تدعم صناعة الألعاب بشكل كبير جداً، والتقرير تحدث بشكل مخصص عن إجراءات الحكومة السعودية، وحكومة الإمارات التي تسعى كلاً منهما إلى دعم صناع المحتوى والمطورين العرب في الآونة الأخيرة.

أما عن الرياضات الإلكترونية فإن المنطقة تشهد قفزات كبيرة جداً ومنتشرة بشكل ضخم في في المنطقة العربية وخصوصاً الـ MENA-3.

المزيد من المعلومات المثيرة تتعلق بالطبيعة السكانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أشار التقرير إلى أن ما يقرب من 50% من سكان المنطقة هم شباب دون الـ 25 عاماً، ومعظم هؤلاء الشباب لديهم معرفة إلكترونية جيدة جداً وصناعة الألعاب تلعب دوراً هاماً في الأنشطة الترفيهية الخاصة بهم.

في إطار هذه الأرقام العملاقة صرح المحلل الشهير دانيال أحمد وقال:

[quote "الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمثل فرصة هامة جداً لصناعة الألعاب الإلكترونية"]

وأضاف:

[quote "في المعتاد تم تهميش المنطقة بشكل كبير ووضعها تحت الرادار، بسبب محدودية تطوير الألعاب في المنطقة، أسواقها المجزأة، واختلاف اللغة والحواجز الثقافية، ولكن سرعان ما تحولت المنطقة إلى أحد المناطقة الهامة جداً"]

بالعودة إلى التقرير نجد أن منصات الألعاب المنزلية مازالت جزء هام جداً في صناعة الألعاب بالنسبة لمنطقتنا العربية، لكن لدينا أيضاً الهواتف الذكية التي دخلت المنافسة بشكل كبير جداً بسبب سهولة الوصول إلى المستخدم ووجود الالعاب المجانية، وهو ما تم التأكيد عليه في التقرير حيث ازداد عدد الساعات التي أنفقها اللاعبون على الألعاب المجانية على الحاسب الشخصي والهواتف الذكية خلال عام 2021 بالمقارنة مع عام 2020.

التقارير في نقاط:

- عائدات صناعة الألعاب في الثلاث دول وصلت 1.76 مليار دولار في 2021.

- مستهدف وصول العائدات في الـ MENA -3 إلى 3.1 مليار دولار في 2025.

- يوجد حالياً 65.32 مليون لاعب في الـ Mena –.

- من المُقدر وصول عدد اللاعبين إلى 85.78 مليون لاعب بحلول 2025.

- المملكة العربية السعودية تحقق حالياً عائدات تقدر بـ 1 مليار دولار.

- أكثر من نصف سكان المنقطة العربية تحت الـ 25 عاماً ومعظمهم مهتمون بصناعة الألعاب كأحد أهم وسائل الترفيه.

- مصر تضم 58.7% من إجمالي عدد اللاعبين المذكور في التقرير والبالغ 65.32 مليون لاعب.

- الحكومات العربية أصبحت تدعم صناعة الالعاب بشكل كبير وكذلك مجال الرياضات الإلكترونية.

السوق السعودي واحد من أهم أسواق الألعاب الموجودة حالياً ويتميز بقدرة شرائية جبارة، أما السوق المصري فهو أحد الأسواق الجديدة الواعدة يضم العدد الأكبر ويهتم أعضائه بالألعاب التنافسية.

في الحقيقة هذا التقرير يعكس أهمية منطقتنا العربية في صناعة الألعاب، بل في أي صناعة الحقيقة فنحن قوة لا يُستهان بها وسوق ممتازة لأي صناعة، الحكومات العربية بدأت في اتخاذ خطوات جادة خلال الفترة الأخيرة لدعم الصناعة في المنطقة وأتمنى أن تستمر هذه الخطوات حتى تصل منطقتنا العربية إلى مكانتها الحقيقية التي تستحقها.