لم يكتف مارك زوكربرج بإعادة تسمية شركته لـ "ميتا" بدلاً من فيس بوك ليخرج علينا اليوم عبر منشور على حسابه الشخصي على أشهر منصات شركته ليعلن عن مجموعة من القرارات هدفها تحديث قيم العمل في شركته مع اتجاهها للميتافيرس.

المنشور وبحسب مارك كان في الأساس جواب موجه للعاملين في ميتا ولكنه فضل مشاركته مع عامة المستخدمين ليلقوا نظرة على رؤية الشركة المستقبلية.

دعا مارك زوكربرج موظفي شركته بتغيير رؤيتهم تجاه كافة الأمور والتركيز في المقام الأول على نتائج القرارات على المدى البعيد والسعي لإيجاد خطط طويلة الأمد حيث تسعى الشركة للاستغناء عن الحلول المؤقتة التي تأتي بثمارها سريعاً في مقابل خوض تحديات قد تظهر نتائجها بعد عدة أعوام.

دعا مارك كذلك في جوابه الجميع بأن يتحلوا بالسرعة في أداء مهامهم لأنها السبيل الوحيد للتعلم أسرع من المنافسين واستباقهم بخطوة فلا داعي لتأجيل أي عمل يمكن القيام به اليوم إلى الأسبوع المقبل مؤكداً على ضرورة تحرك الشركة ككتلة واحدة للأمام بسرعة عالية وألا يقتصر الأمر فقط على مستوى الأفراد.

وفي حديثه المستمر عن مستقبل الشركة مثلما هو الوضع منذ الإعلان عن تغيير اسمها قال مارك: "نحن الآن شركة تطور الميتافيرس، نحن نبني مستقبل التواصل الاجتماعي."

ويأتي هذا الجواب إلى موظفي ميتا بعد مواجهات بين الموظفين والإدارة العليا بشأن التحول السريع إلى الميتافيرس وتغيير بوصلة الشركة التي اتجهت لسنوات إلى نموذج منصة التواصل الاجتماعي والتي قضت أكثر من 15 عاماً متجهة نحوها.

إدارة الشركة وبحسب The Guardian حثت الموظفين وبكثرة خلال الفترة الأخيرة للانتقال إلى وظائف جديدة داخل الشركة متعلقة بالذكاء الاصطناعي والميتافيرس والانضمام إلى مجموعة من الموظفين الجدد التي جذبتهم ميتا من شركات أخرى أبرزها أبل.

في رأي الشخصي نشر هذا الجواب على حساب مارك الشخصي على فيس بوك ما هو إلا محاولة بائسة جديدة الهدف منها هو إعادة إبعاد أنظار المساهمين والمستخدمين عن الوضع غير المبشر الذي يمر به فيس بوك خاصة بعد خسارة الشركة لأكثر من 200 مليار دولار من قيمتها خلال الأسابيع الماضية.