يبدو أن صفقة استحواذ مايكروسوفت على أكتيفيجن لا تُريد الانتهاء بشكل سلس، وكل هذا بسبب معارضة سوني القوية لهذه الصفقة، حيث قامت سوني برفض الصفقة أمام معظم لجان مكافحة الاحتكار في جميع أنحاء العالم.

مؤخرًا تأكد للجميع عبر مجموعة من التقارير أن جيم رايان الرئيس التنفيذي لشركة Sony Interactive Entertainment قد جلس مع Margrethe Vestager رئيسة المفوضية الاوروبية لكي يتحدث معها بخصوص مخاوف سوني حول صفقة استحواذ مايكروسوفت على شركة أكتفيجين بليزارد.

مشكلة سوني كلها تكمن في لعبة Call of Duty لأن سوني تخشى أن تتحول اللعبة إلى عنوان حصري على منصات إكس بوكس ومن الواضح أن سوني ترفض أن يحدث هذا الأمر تحت أي حال أو في أي زمن ووقت وكأن هذه اللعبة ستستمر طوال العمر!

على أي حال هذه المرة جاء الرد بشكل حاسم من مايكروسوفت عبر مجموعة من التغريدات التي نشرها Frank X. Shaw رئيس التواصل والعلاقات العامة بمايكروسوفت.

خلال التغريدات أكد Shaw أن سوني تتعمد تضليل المفوضية الأوروبية ولجان مكافحة الاحتكار، وقال أن مايكروسوفت على على سوني بشكل صريح جدًا إتاحة اللعبة على منصات PlayStation لمدة 10 أعوام كاملة بما يتضمن اللعبة وأي محتوى أخر متعلق بها، كما أكد أن مايكروسوفت رحبت جدًا بالدخول في علاقة عقدية مع سوني بخصوص اللعبة، وإليك نص التغريدات الخاصة بـ Shaw:

[quote لقد سمعت أن سوني تقول للناس في بروكسل أن مايكروسوفت لا تنوي مشاركة لعبة Call of Duty إذا استحوذنا على أكتفيجين بليزارد، وهذا الأمر لا يمت للواقع بصلة.]

[quote لقد عرضنا على سوني بشكل واضح وصريح اتفاق لمدة 10 سنوات يضمن لهم مشاركتنا في اللعبة خلال نفس التوقيتات، كذلك المحتوى، المميزات، معايير الجودة، القابلية للعب، وأي عنصر أخر من عناصر اللعبة، كذلك صرحنا عن سعادتنا بالدخول في علاقة تعاقدية مع سوني بخصوص اللعبة.]

وأضاف:

[quote سوني هي قائدة سوق المنصات المنزلية، ولا تعتبر حكمة تجارية إخراج لاعبين منصة بلايستيشن من نظام لعبة Call of Duty.]

[quote هدفنا هو جلب Call of Duty والمزيد من الألعاب _ مثلما فعلنا مع Minecraft _ إلى المزيد من اللاعبين حول العالم بحيث يتمكنوا من اللعب متى وأين أرادوا.]

هل سيتم منع الصفقة؟

call of duty vanguard

 بالعودة إلى الصفقة نجد أنه الصفقة الأكبر في تاريخ صناعة الألعاب وقد تحول الصفقة مسار الحرب الدائرة بين شركات المنصات المنزلية وبالتحديد مايكروسوفت وسوني، الآن الصفقة تواجه معارضة نوعًا ما من ثلاث جهات: لجنة مكافحة الاحتكار الأمريكية، لجنة مكافحة الاحتكار بالمملكة المتحدة، والمفوضية الأوروبية.

بالنسبة للمفوضية الأوروبية فمن المفترض أن تصدر قرارها قريبًا وحسب تقارير من رويترز فإن المفوضية سوف ترسل إلى مايكروسوفت لائحة الاتهام الخاصة بها وهو إجراء قانوني معين، وحسب رويترز ايضًا فإن مايكروسوفت كانت ترغب في تقديم عريضة بالضمانات الإجراءات التي ستتخذها من جانبها لتجنب أي شبهة احتكار ولكن المفوضية رفضت وطلبت من مايكروسوفت الانتظار حتى إرسال لائحة الاتهام قبل أن ترسل أي عرائض أو تقارير أخرى، وهو نذير غير جيد إلى حد كبير.

أما عن لجنة الاحتكار بالولايات المتحدة فالأمور ليست ألطف، فقد قامت هذه اللجنة بأخذ خطوة قانونية ومقاضاة مايكروسوفت لوقت إتمام الصفقة، حيث ترى اللجنة أن الصفقة قد تكبح المنافسين وتقلل من قدرتهم على المنافسة.

في المجمل فإن لجان مكافحة الاحتكار التي نتحدث عنها ترى أن في الاستحواذ على أكتيفيجن تقليل لقدرة سوني على المنافسة في السوق بسبب لعبة Call of Duty.

إذا كنت ترى أن لعبة Call of Duty ليست مهمة إلى هذه الدرجة، فإن سوني نفسها عبرت عن الأمر ووصفت اللعبة في تقريرها أنها لعبة غير قابلة للاستبدال!

شخصيًا لا أفهم الأمر لأنها تظل لعبة، بالطبع هي أحد أعمدة الصناعة في الوقت الحالي وتجذب شريحة كبيرة جدًا من اللاعبين ولكن من يدري مستوى الأجزاء القادمة من اللعبة، ولنا في لعبة Battlefield 2042 عبرة.

على أي حال لا يمكن لأحد أن يجاوب الآن على مصير الصفقة، ولكن في نفس الوقت فمن المنتظر أن يتم الكشف عن قرارات هذه اللجان خلال الشهور القليلة القادمة وعندها سنعرف ماذا سيحدث في شكل صناعة الألعاب مستقبلًا.