في خطوة مفاجئة، أعلنت Microsoft عن قائمة المعالجات المدعومة رسميًا في التحديث الأخير لنظام Windows 11 (تحديث 24H2) والتي لم تعد تتضمن معالجات Intel من الجيل الثامن، والتاسع، والعاشر. يأتي هذا القرار في أعقاب إعلان Intel في ديسمبر الماضي عن نقل دعم الرسوميات المدمجة لمعالجات الجيل السابع حتى العاشر إلى نموذج الدعم القديم (Legacy Support Model)، مما يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل هذه المعالجات.

قرار صادم بالنسبة لمعالجات حديثة نسبيًا

بالنظر إلى أن بعض هذه المعالجات لم تُكمل بعد خمس سنوات في السوق، فإن إزالة الدعم عنها تبدو خطوة غير متوقعة وصارمة. فمثلًا، معالج Intel Core i9-10900K، الذي يأتي بـ 10 أنوية و20 مسارًا مع سرعة تصل إلى 5.3 جيجاهرتز، لا يزال قويًا للغاية من حيث الأداء، ورغم ذلك، لم يعد مدعومًا، بينما لا يزال معالج Celeron 6305 ثنائي النواة، الذي صدر في نفس العام (2020)، مدعومًا في التحديث الجديد!

حتى الآن، لم تقدم Microsoft أي تفسير مباشر لهذا القرار على موقعها الرسمي، مما يزيد من الجدل والغموض. كل ما قالته الشركة هو أن المعالجات التي تلبي "نفس المبادئ" ستظل مدعومة، حتى لو لم تكن مذكورة صراحةً في القائمة. ولكن هل يمكن أن يكون هذا مجرد خطأ إداري؟ أم أن القرار نهائي؟

دور Intel في هذا القرار

إذا نظرنا إلى إعلان Intel في ديسمبر 2024 عن نقل الدعم البرمجي لبطاقات الرسوميات المدمجة في معالجات الجيل السابع حتى العاشر إلى نموذج الدعم القديم، فقد يكون هذا هو السبب الرئيسي وراء استبعاد هذه المعالجات من قائمة الدعم في Windows 11 24H2. ومع ذلك، لا تزال هناك أسئلة مفتوحة من قبيل:

  • هل ستظل هذه المعالجات قادرة على تشغيل Windows 11 24H2 بشكل غير رسمي باستخدام بطاقات رسومية منفصلة؟
  • هل ستقدم مايكروسوفت تحديثات أمنية لهذه المعالجات على المدى القريب؟
  • هل نشهد بداية استبعاد تدريجي للأجهزة القديمة لإجبار المستخدمين على الترقية؟

حتى نحصل على إجابات هذه الأسئلة، نود إخباركم بأن مستخدمي معالجات AMD على الجانب الآخر لديهم أخبار سعيدة، حيث تمت إضافة معالجات Ryzen 8000 رسميًا إلى قائمة المعالجات المدعومة في Windows 11 24H2، فما رأيكم؟ هل ترون الأمر عادل؟