كما هو الحال في معارض GTC المقامة سنوياً، تقوم NVIDIA باستعراض عضلاتها بآخر ما توصلت إليه بمعالجاتها الرسومية. ليس فقط في الألعاب، ولكن أيضاً في شتى المجالات مثل السيارات ذاتية القيادة، السيرفرات، البحث العلمي، اكتشاف الأمراض، والأهم بالطبع: الذكاء الاصتناعي الذي يعتمد على الأجهزة الخارقة Super Computers لتأدية الكثير من المهام مثل التعلم العميق Deep Learning. وهي تمكن الذكاء الاصتناعي من تعلم كيفية تأدية المهام التي يؤديها الانسان قبل أن يأخذ مكانه ويؤديها بكفاءة توازي كفاءة تأدية الإنسان لها. كان المتصدر في اأجهزة الخارقة يدعى DGX-1, ولكن اليوم تقوم NVIDIA بخلع التاج من عليه لتتويج ملك جديد للأجهزة الخارقة. إنه DGX-2 !

[caption id="attachment_200761" align="alignnone" width="1170"]جهاز NVIDIA DGX-2 الخارق جهاز NVIDIA DGX-2 الخارق[/caption]

بم يتميز DGX-2 ؟

حاسب DGX-2 الخارق هو آخر حل توصلت إليه NVIDIA لوضع كمية هائلة من الطاقة الحوسبية التي تصل إلى 2 PETA FLOPS - Floating Point Opetations Per Second. وهو يعد رقماً فلكياً حين نأخذ في الاعتبار أن ما نسمعه عادة في هذا النوع من الأرقام هو محظ أجزاء منه.

ما يمكن الحاسب من دفع كل تلك القوة هو أنه مزود بستة عشر معالجاً من نوعية NVIDIA Tesla V100 الجديدة، وهو يعد المعالج الرسومي الأقوى على الإطلاق حالياً. بذاكرة من نوع HBM2 - High Bandwidth Memory الأسرع حالياً في السوق بمساحة 32 جيجا بايت لكل معالج بمجموع 512 جيجا بايت يصبح الجهاز DGX-2 قادراً على أضعاف أداء سابقه الذي كان يعمل بربع الذاكرة فقط ونصف عدد المعالجات الرسومية، ومتمكناً من معالجات مجموعات بيانات أكبر في نفس الوقت إن لم يكن أقل.

تقول انفيديا أن يمكن للحاسب الخارق الجديد التفوق على سابقه بعشر أضعاف الأداء في بعض المهمات. ولكن ذلك لا يرجع فقط إلى تفوقه من حيث العتاد، بل إلى التقنية الجديدة التي استخدمتها انفيديا لتحسن التواصل بين المعالجات الرسومية وتدعى NV Switch. هي مبنية في الأساس على تقنية NVLink الشهيرة ولكن أسرع بكثير حيث تستطيع أن تنقل البيانات بسرعة تصل إلى 2.4 تيرابايت في الثانية! أسرع بخمس مرات من أسرع منفذ PCIe و يدعم جميع البطاقات الداعمة لNVLink.

يأتي الجهاز DGX-2 بمعالجين Intel Xeon Platinum بثماني وعشرين نواة للواحد ومساحة تخزين 60 تيرا بايت من نوع NVMe.