
OnePlus 15 يتحدى آبل ويرفع سقف المنافسة مع شاشة 165Hz
- OnePlus 15 يتحدى آبل بشاشة 165Hz ويضع نفسه في موقع القيادة.
- القفزة من 120Hz إلى 165Hz موجهة لعشاق الألعاب والمستخدمين المتطلبين.
- تصريحات OnePlus تؤكد أنها تريد ريادة الصناعة لا مجرد مجاراة المنافسين.
- الميزة قد تبقى حكرًا على فئة محددة قبل أن تصبح معيارًا عامًا.
أعلنت التسريبات الأخيرة أن هاتف OnePlus 15 سيصل الشهر المقبل مع شاشة بتردد تحديث يبلغ 165Hz، وهو رقم يتجاوز ما اعتدنا عليه في الهواتف الرائدة.
وأكد Li Jie، رئيس OnePlus China، هذه التوجهات عبر منشور على Weibo رحب فيه بانضمام آبل أخيرًا إلى عالم الشاشات ذات التردد العالي بعد أن زودت جميع هواتف iPhone بشاشات 120Hz، بما في ذلك النسخة العادية.
جاء حديثه ليؤكد أن OnePlus ماضية نحو خطوة أبعد، في إشارة واضحة إلى أن الشركة تريد التفوق على آبل ورفع سقف المنافسة.
دلالة 165Hz في الهواتف الذكية
يأتي الحديث عن 165Hz ليطرح تساؤلًا جوهريًا حول مدى أهمية هذا التطوير. فالقفزة من 60Hz إلى 120Hz غيرت تجربة الاستخدام بشكل كبير، حيث شعر المستخدمون بسلاسة أكبر في التمرير والتنقل بين التطبيقات والألعاب.
لكن الانتقال من 120Hz إلى 165Hz قد لا يكون بنفس القوة من حيث التأثير المرئي، إلا أن OnePlus تراهن على أن المستخدمين الأكثر تطلبًا، خصوصًا هواة الألعاب، سيقدرون هذا الفرق.
تصريحات OnePlus ورؤية المستقبل
أكد Li Jie أن OnePlus ستواصل قيادة الصناعة في هذا المجال، معتبرًا أن الترددات الأعلى ستصبح معيارًا يتبعه الآخرون لاحقًا. ورغم أن بعض المحللين يرون أن القفزة ليست ثورية، إلا أن الشركة تبني استراتيجيتها على مبدأ الريادة، لتُظهر نفسها دائمًا كمن يسبق منافسيه بخطوة.
ومن خلال هذا الإعلان غير المباشر، ترسل OnePlus رسالة واضحة بأن هاتفها الجديد لن يكون مجرد تحديث تقني بل إعلانًا عن هوية جديدة أكثر طموحًا.
مقارنة مباشرة مع آبل
جاءت تصريحات Li Jie متزامنة مع حدث آبل الأخير الذي كشف عن سلسلة iPhone 17، حيث أكدت الشركة الأمريكية أخيرًا أن جميع أجهزتها ستدعم 120Hz. وهنا، استغل رئيس OnePlus هذه اللحظة ليشير إلى أن شركته كانت سباقة في هذا المجال، وليؤكد أن المستقبل يتطلب جرأة أكبر.
وبهذا يكون OnePlus 15 بمثابة تحدٍ مباشر لـ آبل، حيث لا تكتفي الشركة بمجاراة المنافس، بل ترفع المعايير إلى مستوى أعلى. ويمكن القول إن OnePlus تسعى إلى أن تضع آبل في موقع التابع بدلًا من القائد.
أبعاد تجارية واستراتيجية
تسعى OnePlus عبر هذه الخطوة إلى تعزيز مكانتها في سوق الهواتف الرائدة، خاصة في ظل التنافس المحتدم مع شركات مثل Samsung وآبل.
فالمستهلكون الذين يبحثون عن تقنيات متقدمة غالبًا ما يقارنون بين التجارب المختلفة، والتفوق في معدل تحديث الشاشة قد يمنح OnePlus ميزة تسويقية قوية.
كذلك، فإن تجاوز حاجز 120Hz يتيح للشركة أن تُسوق هاتفها الجديد كجهاز مخصص لعشاق الألعاب والوسائط البصرية المتقدمة، ما يوسع من قاعدة مستخدميها.
هل تستجيب الصناعة لهذا التوجه؟
طرح Li Jie رؤيته بأن بقية الصناعة ستسير خلف OnePlus في اعتماد معدلات تحديث أعلى. لكن الواقع قد يكون أكثر تعقيدًا، إذ أن رفع التردد إلى 165Hz يتطلب توازنًا دقيقًا بين الأداء واستهلاك البطارية.
ورغم أن الشاشات الأسرع تقدم تجربة أكثر سلاسة، إلا أن فائدتها قد لا تكون واضحة للمستخدم العادي الذي لا يميز بسهولة بين 120Hz و165Hz. لذا قد تظل هذه الميزة مقتصرة في البداية على الأجهزة الموجهة لفئة محددة من المستخدمين قبل أن تتحول إلى معيار عام.
القفزة التقنية بين الحاجة والترف
ينبغي النظر إلى هذه الخطوة من زاويتين. فمن جهة، تمثل 165Hz قفزة تقنية تؤكد أن الصناعة لا تزال تتطور وتسعى لتقديم الأفضل. ومن جهة أخرى، قد تُعتبر هذه القفزة ترفًا أكثر من كونها ضرورة، خاصة أن معظم التطبيقات والألعاب لم تصل بعد إلى مرحلة الاستفادة الكاملة من مثل هذا المعدل العالي.
ومع ذلك، يظل التقدم خطوة مهمة في سباق الشركات على كسب ثقة وإعجاب المستخدمين. إضافة إلى ذلك، يبدو أن OnePlus 15 سيكون رسالة واضحة من الشركة بأنها تريد أن تكون في موقع القيادة، لا فقط في الصين بل على مستوى العالم.
ومع اختيارها لتردد تحديث 165Hz، فهي تعلن تفوقها على آبل وتضعها أمام تحدٍ جديد. وبينما يبقى السؤال حول ما إذا كان المستخدمون سيشعرون بالفارق الكبير، يبقى المؤكد أن OnePlus نجحت في إعادة توجيه الأنظار إليها وأشعلت نقاشًا جديدًا حول مستقبل الشاشات في الهواتف الذكية.
?xml>