
OpenAI تطلق ميزة ChatGPT Pulse لإعداد ملخصات وتنبيهات يومية ذكية
- إطلاق ChatGPT Pulse من OpenAI لإعداد ملخصات وتنبيهات يومية ذكية.
- الميزة دمجت مع Gmail وتقويم جوجل لإدارة الاجتماعات والرحلات.
- ChatGPT Pulse استهدف تعزيز الإنتاجية ودعم القرارات اليومية للمستخدمين.
- المنافسة في سوق المساعدات الذكية بلغت 2.44 مليار دولار عام 2024.
أعلنت شركة OpenAI إطلاق ميزة مبتكرة تحمل اسم ChatGPT Pulse، جاء هذا الإعلان يوم الخميس الماضي، ليشكل تحولًا مهمًا في طبيعة تفاعل المستخدمين مع أنظمة الذكاء الاصطناعي.
فقد انتقل ChatGPT من كونه خدمة تعتمد على الردود المباشرة إلى مساعد شخصي استباقي يبادر بإرسال موجزات يومية للمستخدمين. كما اعتمدت الميزة على فكرة البحث غير المتزامن الذي يجري خلال الليل، حيث حلل النظام تاريخ محادثات المستخدم وتعليقاته والتطبيقات المرتبطة به.
ثم صاغ موجزًا شخصيًا في شكل بطاقات بصرية تصل إلى المستخدم صباحًا. وتراوحت هذه الموجزات بين خمسة وعشرة موضوعات يوميًا، شملت أخبار الرياضة وتوصيات السفر والاستعداد للاجتماعات ونصائح صحية متنوعة، وكلها ارتبطت بتفضيلات المستخدم وسلوكه السابق مع التطبيق.
دمج التطبيقات اليومية
أتاحت OpenAI للمستخدمين إمكانية دمج ChatGPT Pulse مع تطبيقات شائعة مثل Gmail وتقويم جوجل. وسمح هذا التكامل بإنشاء جداول أعمال للاجتماعات، وتذكير بالمواعيد القادمة، واقتراح مطاعم ملائمة للرحلات.
كما منح المستخدمين حرية تعطيل هذه المزايا في أي وقت، ما عكس إدراك الشركة لحساسية قضايا الخصوصية وحرصها على تمكين المستخدم من التحكم الكامل في بياناته.
حول الرؤية المستقبلية
أكدت فيدجي سيمو الرئيسة التنفيذية لتطبيقات OpenAI أن الهدف من هذه الميزة هو تقديم مستوى من الدعم الشخصي كان متاحًا فقط للأثرياء في السابق.
كما أوضحت أن الشركة تسعى مع مرور الوقت إلى جعل هذا المستوى من المساعدة متاحًا للجميع. وأشارت إلى أن تطوير الميزة استند إلى ملاحظات من طلاب جامعيين أكدوا أن فائدتها تعاظمت حين شاركوا في توجيه نوعية المحتوى الذي يرغبون في استقباله.
ChatGPT Pulse في سوق الذكاء الاصطناعي
جاء إطلاق ChatGPT Pulse في ظل منافسة متزايدة بين شركات التقنية الكبرى التي تسعى إلى تطوير مساعدات ذكية استباقية. فقد بلغ حجم سوق المساعدات الذكية 2.44 مليار دولار في عام 2024، مع توقعات بنموه بمعدل سنوي مركب يتجاوز 44 بالمئة حتى عام 2032.
كما سعت شركات مثل جوجل ومايكروسوفت إلى طرح مزايا مشابهة ضمن منصاتها الذكية، ما جعل خطوة OpenAI بمثابة تعزيز لموقعها الريادي في هذا المجال سريع التطور. وقد بدأت OpenAI بتوفير الميزة لمشتركي خطة برو الشهرية التي تُقدر بـ 200 دولار، والمتاحة على الأجهزة المحمولة.
كما أعلنت الشركة نيتها توسيع نطاق الخدمة لاحقًا لتشمل مشتركي خطة بلس، ومن ثم جميع المستخدمين. ورغم إدراكها لحجم المتطلبات الحاسوبية المرتبطة بالخدمة، فقد أكدت أن تحسين الكفاءة يشكل أولوية قبل توسيع النطاق عالميًا.
ملاحظات حول ChatGPT Pulse
أشارت الشركة إلى أن الميزة قد تعرض أحيانًا اقتراحات غير ملائمة أو غير مرتبطة، إلا أن النظام مصمم للتعلم المستمر من خلال تفاعل المستخدمين وتقديمهم للملاحظات.
وشكلت هذه المرحلة التمهيدية اختبارًا حقيقيًا لكيفية تحسين النظام عبر التجربة الواقعية والاعتماد على آراء المستخدمين المباشرة. وقد أظهرت التجارب الأولية أن المستخدمين وجدوا في ChatGPT Pulse أداة عملية تزيد من إنتاجيتهم وتساعدهم على تنظيم يومهم بشكل أفضل.
كما استفاد البعض من بطاقات الأخبار الرياضية، واعتمد آخرون على توصيات السفر أو جداول الاجتماعات، وهو ما عكس التنوع الكبير في الاحتياجات اليومية التي سعت الميزة إلى تلبيتها.
الذكاء الاصطناعي والحياة اليومية
كشف إطلاق هذه الميزة عن تحول مهم في العلاقة بين الأفراد وأنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث لم يعد التفاعل مقتصرًا على طرح الأسئلة وتلقي الأجوبة. فقد أصبح الذكاء الاصطناعي عنصرًا استباقيًا في إدارة تفاصيل الحياة اليومية، بدءًا من التخطيط للرحلات وحتى التحضير للاجتماعات المهنية.
واجهت OpenAI تحديات تقنية وتنظيمية في توفير خدمة استباقية بهذا الحجم، إلا أن الفرص بدت واعدة في تعزيز مكانة الشركة عالميًا.
فقد فتح ChatGPT Pulse الباب أمام مرحلة جديدة من الذكاء الاصطناعي القادر على التنبؤ بالاحتياجات وتقديم الدعم قبل أن يطلبه المستخدم، ما يشير إلى بداية عهد جديد في كيفية دمج هذه الأنظمة داخل روتين الحياة اليومية.
?xml>