مبيعات أجهزة الكمبيوتر تسقط بـ 30% هذا العام!

من المعروف أن مبيعات القطع كلها حالياً تعاني من الانخفاض. الكمبيوتر بدوره ما هو إلا تجميعة لهذه القطع، ولهذا مبيعات أجهزة الكمبيوتر ستهبط أيضاً بدورها حلى حسب ما صرح به المحللون في دول أمريكا وآوروبا، ولكن هذا الهبوط ليس كارثياً.

هناك بعض المنصات في الخارج التي أقرت في تصريحاتٍ صحفية لمنصة The Verge بأن متوسط الهبوط كان 30%. المنصة الأولى، وهي IDC، أقرت بأن المبيعات هبطت بـ 29% بـ 56.9 مليون شحنة، بينما الثانية أقرت بأن النسبة كانت 32.6% بـ 54 مليون شحنة، وهذه الأرقام لا تخص أجهزة الألعاب، بل كل أجهزة الكمبيوتر.

في الحالتين، هذا الرقم يعتبر سقوطٌ مدوي للربع الرابع على التوالي. الشركة التي عانت بأكبر شكل هي شركة Apple التي هبطت مبيعاتها بنسبة تصل إلى 40% لكل أجهزة Mac، سواءٌ كانت محمولة أو أجهزة الكل في واحد الخاصة بها.

سبب هبوط مبيعات الكمبيوتر بهذه النسبة!

السبب وراء هذا الهبوط قد يعود إلى المبيعات المرتفعة خلال فترة وباء الكورونا. هذا لأن الكمبيوتر سلعة طويلة الأجل في معظم الأحوال، ومن سيشتري كمبيوتر من ثلاث سنوات لن يشتري جهازٍ آخر جديد بالكامل في هذه الفترة.

المشكلة هنا أن المبيعات أقل من عصر ما قبل الكورونا، ومنصة Canalys ترى أن السبب وراء هذه المشكلة هو زيادة الفائدة الدولارية وقلة الطلب بسبب مبيعات الكورونا المرتفعة، ولا ننسى أن زيادة الفائدة الدولارية تسهم بشكلٍ مباشر في الأسعار التي ارتفعت للهاردوير أيضاً.

إقرأ أيضاً: التجميعة الإقتصادية الأرخص للجيمنج والمونتاج في مصر!

حتى لو ذهبنا للربع الأول من 2019، وهذه كانت أقرب نقطة من الفترة الطبيعية للهاردوير، فسنجد أن شحنات الكمبيوتر كانت أقل من 60 مليون شحنة. مقارنةً بأرقام الوباء، سنجد أن الشحنات كانت بين 80 لـ 90 مليون في الربع الواحد لفترة عامٍ ونصف، وهذا يعني أن السقوط الحقيقي ليس مرتفعاً إن لم يكن هناك وباءٌ رفع الطلب.

تتوقع منصات Canalys وIDC أن تزدهر المبيعات مرةً أخرى في النصف الثاني من عام 2024، وهذا لكي تعود لنفس الأرقام الطبيعية لما قبل الكورونا مع زيادة الطلب على العتاد الجديد ومع التحديثات التي نتوقع نحن بدورنا أن ترتفع بسبب العتاد الجديد.