
البنتاجون يريد إنشاء حسابات وهمية على مواقع التواصل بالذكاء الاصطناعي
تُظهر وثيقة تدابير المصالح الحكومية أن قيادة العمليات الخاصة الأمريكية تبحث عن شركات لمُساعدتها في إنشاء مُستخدمي إنترنت مُزيفين لا يُمكن اكتشافهم من قبل البشر وأجهزة الكمبيوتر.
تقول قائمة أمنيات قيادة العمليات الخاصة المُشتركة التي حصل عليها موقع The Intercept، "إن قوات العمليات الخاصة مُهتمة بالتقنيات التي يمكنها إنشاء شخصيات مُقنعة عبر الإنترنت لاستخدامها على منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الشبكات الاجتماعية وغيرها من المُحتوى عبر الإنترنت". وتضيف قائمة الأمنيات، "يجب أن يتضمن الحل صورًا للوجه والخلفية، ومقاطع فيديو للوجه والخلفية، وطبقات صوتية".
اقرأ أيضًا:
- ما هي تقنية التزييف العميق (Deepfake) ؟ و كيف تعمل التقنية؟
- الوجه المخيف للذكاء الاصطناعي | عالم الجريمة أكثر ازدهارًا
تُشير الوثيقة إلى أن البنتاغون يريد أن يكون قادرًا على إنشاء حسابات عبر الإنترنت "تبدو وكأنها فرد يمكن التعرف عليه كإنسان ولكنه غير موجود في العالم الحقيقي". وأشارت قائمة الأمنيات إلى أن كل حساب سيتضمن "تعبيرات مُتعددة" و"صورًا بجودة هوية الحكومة" وسيتضمن "فيديو سيلفي" تم إنشاؤه للحساب المُزيّف.
وفقًا للوثيقة، فإن تقنية التزييف العميق من شأنها "إنشاء بيئة افتراضية لا يمكن اكتشافها بواسطة خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي"، وأن قوات العمليات الخاصة "ستستخدم هذه القدرة لجمع المعلومات من المُنتديات والمنصات العامة عبر الإنترنت".
وفقًا لموقع The Intercept، أبدت قيادة العمليات الخاصة اهتمامًا سابقًا العام الماضي باستخدام مقاطع فيديو "تزييف عميق" "لعمليات التأثير والخداع الرقمي وتعطيل الاتصالات وحملات التضليل". وأشار المنفذ إلى أنه يمكن إنشاء مقاطع الفيديو المُزيفة باستخدام برامج يمكنها التعرف على السمات البشرية وإعادة إنشائها باستخدام قاعدة بيانات كبيرة من المعلومات.
في العام الماضي، حذّر مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن القومي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية من أن "الوسائط الاصطناعية، مثل التزييف العميق، تشكل تحديًا مُتزايدًا لجميع مُستخدمي التكنولوجيا والاتصالات الحديثة". كما حذّرت وكالات الاستخبارات الأمريكية من أن الاستخدام الواسع النطاق لتقنية التزييف العميق يُشكّل "خطرًا كبيرًا".
وحذر دانييل بايمان، عضو المجلس الاستشاري للأمن الدولي التابع لوزارة الخارجية، من أن استخدام التكنولوجيا التي حذرت منها الحكومة الأميركية والتي قد تخدع الرأي العام الأميركي، "يُثير مخاوف مشروعة من أن يُنظَر إلى الولايات المتحدة باعتبارها دولة مُنافقة".
وأضاف بايمان: "أنا قلق أيضًا بشأن التأثير على الثقة المحلية في الحكومة، هل ستصبح قطاعات من الشعب الأميركي، بشكل عام، أكثر تشككًا في المعلومات الصادرة عن الحكومة؟".
?xml>