نستخدمهم ولكننا نخشى منهم، نقوم بتسجيل الدخول عليهم ومع ذلك لا نستطيع الوثوق بهم، هذا هو حالنا مع المنصات والشبكات الإجتماعية وشركات التكنولوجيا التي نعتمد علمها في حياتنا اليومية وهناك الكثير لا يستطيع التخلي عنهم، وهذا ما أظهره استطلاع حديث قامت به صحيفة واشنطن بوست والذي كانت نتائجه صادمة.

مقدار الثقة بين المستخدم وشركات التكنولوجيا

استطلاع: المستخدمون يثقون في اعطاء بياناتهم لأمازون وجوجل أكثر من أبل

وفقًا لاستطلاع حديث أجرته صحيفة واشنطن بوست، يثق معظم الناس في أمازون وجوجل عندما يتعلق الأمر ببياناتهم ولكنهم لا يثقون في أبل، ومع ذلك، عبّر غالبية من شملهم الاستطلاع عن عدم ثقتهم الشديدة في فيسبوك وتيك توك وإنستجرام.

والاستطلاع الذي أجرته الصحيفة شمل أكثر من 1000 مستخدم للإنترنت في الولايات المتحدة لقياس ثقتهم في الأنظمة الأساسية ومدى تعاملها بمسؤولية وحرص مع بياناتهم الشخصية وأنشطة تصفح الإنترنت وطُلب من المشاركين تقييم المنصات والتي شملت:

  • فيسبوك
  • تيك توك
  • إنستجرام
  • واتساب
  • يوتيوب
  • جوجل
  • مايكروسوفت
  • أبل
  • أمازون

وسمح مقياس التصنيف للمشاركين بتحديد ما إذا كانوا يثقون في كل شركة أم لا وكان المقياس كالتالي:

  • الثقة بشكل قوي أو جيد
  • الثقة ليست كبيرة أو لا توجد ثقة على الإطلاق
  • لا يوجد رأي بشأن كيفية التعامل مع البيانات

نتيجة الإستطلاع

من بين الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، قال 18% إنهم يثقون في شركة أبل بشكل كبير بينما قال 26% منهم إنهم يثقون في صانع الآيفون بشكل جيد وكانت النتيجة الإجمالية للشركة هي 44% وجائت متأخرة عن جوجل التي حصلت على 48% وعملاق التجارة الإلكترونية أمازون الذي حقق 53%.

أيضا، ما يصل إلى 40% من جميع الردود على أبل وأمازون كانت سلبية وسجلت مايكروسوفت 42% من الأصوات السلبية بينما نالت جوجل 47% وإجمالاً، كانت نسبة 72% من الردود على فيسبوك سلبية و 40% من جميع الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع اختاروا لا توجد ثقة على الإطلاق عند سؤالهم عما إذا كانوا يثقون في فيسبوك وتعامله مع بياناتهم الشخصية ولهذا حققت الشبكة الإجتماعية المملوك لمارك زوكربيرج أسوأ شركة في هذا العام 2021 في استفتاء آخر.

الإعلانات المستهدفة

كما سأل الاستطلاع المشاركين عن شعورهم تجاه الإعلانات المستهدفة عبر الإنترنت وقال 82% إن الإعلانات كانت مزعجة وقال 74% أن الإعلانات كانت بمثابة انتهاك و 27% وجدوا أن الإعلانات كانت مفيدة.

في النهاية، كانت نتائج الإستطلاع مفاجئة لأن 48% من المشاركين للاستطلاع شعروا بالإيجابية تجاه جوجل وتلك النسبة تعتبر أكثر من 40% التي حققتها شركة أبل التي تدافع علنًا عن الخصوصية بشكل أكثر قوة مما تفعل جوجل.