• Perplexity أطلقت ميزة تعلم اللغات بالذكاء الاصطناعي لتجربة لغوية تفاعلية ممتعة.
  • الأداة تولد محادثات واقعية تساعد المسافرين على تعلم العبارات الأساسية.
  • التطبيق متاح على iOS والويب مع إصدار أندرويد قريبًا.
  • أرڤِند سرينيفاس استخدم الذكاء الاصطناعي في إدارة تمويل الشركة سابقًا.

قدمت شركة Perplexity، المنصة المعززة بالذكاء الاصطناعي، ميزة جديدة تهدف إلى تحويل تعلم اللغات إلى تجربة تفاعلية ممتعة. فقد أعلن الرئيس التنفيذي للشركة أرڤِند سرينيفاس عن الميزة الجديدة في السادس عشر من أكتوبر الجاري، مؤكدًا أنها تمثل خطوة إضافية نحو جعل الذكاء الاصطناعي أكثر قربًا من الاستخدام الواقعي اليومي.

جاء الإعلان مصحوبًا بمقطع فيديو يوضح كيف يمكن للمستخدمين تعلم العبارات والتحيات الأساسية أثناء السفر، عبر تطبيق Perplexity على نظام iOS والويب، في انتظار إطلاق النسخة الخاصة بنظام أندرويد قريبًا.

تجربة تعلم تنطلق من الواقع

عرض سرينيفاس في الفيديو مثالًا عمليًا لتجربة السفر إلى كوريا، حيث أنتجت الأداة مجموعة من العبارات المفيدة للمسافرين، مثل التحيات والتعابير اليومية الضرورية للتواصل في المواقف الحياتية. والمثير في الفكرة أنها تجربة قائمة على المحاكاة والمواقف الواقعية التي قد يواجهها المستخدم أثناء رحلته.

اعتمدت الأداة على الذكاء الاصطناعي لتوليد محادثات ومشاهد تفاعلية، تجعل المستخدم يعيش الموقف ويتعلم اللغة من خلاله. بهذا الأسلوب، انتقلت Perplexity من منصة دردشة مع الذكاء الاصطناعي إلى بيئة تعليمية غامرة، تمنح المستخدم فرصة التعلم بالممارسة والتفاعل.

Perplexity تطلق تجربة لغوية تفاعلية لتعليم اللغات بالذكاء الاصطناعي

من النصوص إلى التفاعل

أوضح سرينيفاس أن الهدف من هذه الميزة هو تجاوز الإجابات النصية التقليدية التي تقتصر على عرض المعلومات. كما أكد على أهمية أن تقدم أنظمة الذكاء الاصطناعي تجارب تفاعلية وبطاقات تعليمية مدمجة في تدفق المحادثة، ما يجعل المستخدم جزءًا من العملية بدلًا من أن يكون متلقيًا سلبيًا للمعلومة.

يعكس هذا التحول توجه Perplexity لتطوير أدوات تعليمية أكثر ذكاءً وقربًا من التجربة الإنسانية الحقيقية، إذ تتطلب عملية تعلم اللغة تفاعلًا مستمرًا مع المواقف والصوت والنغمة والسياق. ويبدو أن الشركة تسعى لجعل تطبيقها رفيق سفر فعلي، يساعد المستخدم في أي مدينة يزورها دون الحاجة إلى مترجم تقليدي.

دعم الأجهزة وتوسع الاستخدام

توفرت الميزة حاليًا على نظام iOS ومنصة الويب، فيما تعمل الشركة على إطلاق النسخة الخاصة بأجهزة أندرويد خلال الفترة القادمة. ومع أن الإطلاق الأولي ركز على اللغة الكورية كمثال، إلا أن التصميم العام للمنصة يسمح بإضافة لغات أخرى بسهولة، ما يفتح الباب أمام تجربة عالمية شاملة.

يتوقع المراقبون أن تشكل هذه الميزة منافسًا جديدًا لتطبيقات تعلم اللغات التقليدية، مثل Duolingo وBabbel، لأنها تجمع بين الفهم العميق للذكاء الاصطناعي والتفاعل الطبيعي القائم على المواقف الحياتية.

Perplexity تطلق تجربة لغوية تفاعلية لتعليم اللغات بالذكاء الاصطناعي

Perplexity في خدمة الابتكار والتمويل

على جانب آخر، كشف أرڤِند سرينيفاس خلال فعالية بجامعة بيركلي عن طريقة غير معتادة لإدارة جولات التمويل الخاصة بالشركة. فقد أوضح أنه يعتمد على الذكاء الاصطناعي ذاته في الرد على استفسارات المستثمرين خلال عملية جمع التمويل، دون استخدام عروض تقديمية تقليدية.

كما أشار إلى أنه لم يُعِد أي عرض منذ جولة التمويل الأولى (Series A) التي جمعت فيها Perplexity نحو 25.6 مليون دولار في مارس 2023. ومنذ ذلك الحين، اعتمد على مذكرات مكتوبة وجلسات أسئلة وأجوبة حية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتوضيح رؤية الشركة ومشروعاتها المستقبلية.

أكد سرينيفاس أن الذكاء الاصطناعي الذي طورته شركته قادر على إدارة الحوارات مع المستثمرين وتقديم إجابات دقيقة وشاملة، وهو ما يختصر الوقت ويزيد من شفافية العملية. وتبلغ القيمة السوقية الأخيرة لـ Perplexity نحو 520 مليون دولار، بعد أن جمعت 73.6 مليون دولار في جولتها الأخيرة وفقًا لتقرير من The Information.

ملامح مستقبل Perplexity 

أعادت Perplexity بتلك الخطوة رسم ملامح جديدة لتعلم اللغات، حيث مزجت الترفيه بالتعليم والتفاعل بالذكاء الاصطناعي. إضافة إلى ذلك، صار المستخدم يعيش التجربة اللغوية كما يعيش مشهدًا من حياته، لا تمرين أكاديمي جاف.
ومن الواضح أن هذه الميزة ليست سوى بداية لمسار أوسع تسعى من خلاله Perplexity إلى التوسع في دمج الذكاء الاصطناعي في كل مناحي الحياة، ليصبح أكثر طبيعية وواقعية.
ومع شدة اقتراب الذكاء الاصطناعي من محاكاة الإدراك البشري، تبدو Perplexity في موقع متقدم لصناعة أدوات تجعل التعلم والاكتشاف أكثر إنسانية وانغماسًا في الحياة اليومية.