• تحديث متصفح Comet يعزز قدرات المساعد الذكي وأدوات التصفح المتقدمة.
  • Comet يسمح بتنفيذ مهام متعددة عبر نوافذ وصفحات مختلفة بكفاءة عالية.
  • التحديث يمنح المستخدم سيطرة كاملة على الأذونات وحماية الخصوصية.
  • إتاحة Comet مجانًا مع استمرار خطط مدفوعة لميزات إضافية.

أطلقت شركة Perplexity تحديثًا جديدًا لمساعدها الذكي Comet خلال الأيام الماضية، بعد أربعة أشهر من التجربة الأولية التي بدت فيها قدرة المستخدمين على دفع المساعد لإنجاز مهام حقيقية واسعة النطاق. وجاء الإعلان ليوضح أن النسخة الجديدة صُممت للعمل لفترات أطول وللتعامل مع مهام أكثر تعقيدًا تمتد عبر مصادر ومواقع متعددة.

طور فريق Perplexity أدوات في المتصفح تسمح له بفهم بيئات الويب والتفاعل معها بشكل أعمق. وقد تمكن المساعد الجديد من رؤية محتوى صفحات متعددة والعمل عبرها في آن واحد، ما جعل تنفيذ مهام مثل ملء جداول بيانات بالاعتماد على بيانات من مواقع مختلفة أسرع وأنسب للاستخدام اليومي. كما وضحت الشركة أن هذه التحسينات قللت من العوائق والصعوبات لكل من المستخدمين والأنظمة الذكية.

تعدد المهام وطول فترة الانتباه

أصبح Comet قادرًا على تنفيذ أنواع أوسع من الأوامر والعمل عبر نوافذ ومتصفحات متعددة دون أن يتطلب تدخل المستخدم في كل خطوة. وقد ركز التحديث على إطالة المدة التي ظل فيها المساعد منشغلًا بمهمة واحدة، مع قدرة أفضل على متابعتها عبر خطوات متسلسلة.

وأظهرت اختبارات داخلية لدى Perplexity تحسنًا في نسب إتمام المهام المعقدة، حيث أعلنت الشركة عن زيادة في الدقة نسبتها 23 في المئة مقارنة بالإصدار السابق.

أمثلة عملية على المهام التي أُنجزت

قدم فريق Perplexity أمثلة توضيحية لعمل المساعد في حالات واقعية. فقد طلب بعض المستخدمين من Comet تنظيم عمليات البحث عن وظائف على منصات مثل LinkedIn، ومقارنة أسعار رحلات جوية عبر مواقع متعددة واختيار الأنسب اقتصاديًا، بينما طلب آخرون إنشاء جداول متابعة لحضور الأطفال في المدرسة ومعدل التأخير والغياب خلال العام الدراسي.

وقد وضحت هذه التجارب أن قدرة المساعد على الربط بين مصادر متفرقة جعلت إنجاز هذه المهام أسرع من الأسلوب اليدوي التقليدي.

إطلاق تحديث جديد لمتصفح Comet بقدرات أعلى وتحكم أكبر للمستخدمين

 

التحكم بالمستخدم والأذونات

ركز التحديث الجديد على منح المستخدم سيطرة أكبر على كيفية عمل المساعد داخل المتصفح. فقد صممت Perplexity نظام أذونات يطلب موافقة المستخدم قبل أن يتخذ المساعد إجراء يتطلب تفاعلًا مباشرًا مع صفحات الويب، مثل النقر على روابط أو ملء نماذج.

وقد مكن ذلك المستخدم من تحديد إن كان يريد تنفيذ المهمة مباشرة داخل المتصفح أم لا، واستخدم المساعد هذا التفضيل طوال مدة تنفيذ المهمة، ما عزز عنصر الخصوصية وسيطرة المستخدم.

إطلاق تحديث جديد لمتصفح Comet بقدرات أعلى وتحكم أكبر للمستخدمين

تحديات ظهرت في Comet متصفح 

واجهت Perplexity تحديات خارجية بعد توسعة قدرات Comet، أبرزها خلاف مع منصة تسوق كبرى حول إمكانية قيام المساعد بإتمام عمليات شراء آليًا على الموقع. وأصدرت Perplexity ردودًا رسمت موقفها من أن أدوات الوكلاء الآليين يجب أن تخدم المستهلكين وتبسط تجربة التسوق، فيما أبدت جهات أخرى قلقها بشأن دقة الأسعار وبيانات التسليم عند استخدام وكلاء آليين.

وقد تناقلت وسائل إعلام متعددة تقارير عن تهديدات قانونية أرسلتها بعض الشركات إلى Perplexity، وهو ما يعكس تعقيدات العلاقة بين وكلاء الذكاء الاصطناعي وبنى التجارة الإلكترونية الحالية.

مدى توفر Comet

بدأ متصفح Comet الرسمي بإصدار تجريبي مخصص لمشتركي خطة Perplexity Max بسعر 200 دولار شهريًا في يوليو 2025، ثم وسعت الشركة الوصول إليه تدريجيًا من خلال قائمة انتظار دعوات.

وفي سبتمبر 2025، قدمت Perplexity عرضًا خاصًا لمستخدمي PayPal وVenmo في الولايات المتحدة وبعض الأسواق العالمية للحصول على الوصول المبكر مع اشتراك Pro. وبحلول أكتوبر 2025 أصبح متصفح Comet متاحًا مجانًا لجميع المستخدمين للتحميل دون اشتراك إلزامي، مع استمرار وجود خطط مدفوعة تتيح ميزات إضافية لمن يرغب بها.

ما الذي يعنيه هذا التطور للمستخدمين

أصبح التصفح الآن أكثر توجهًا نحو الأداء وتحقيق النتائج، فلم يعد الهدف يقتصر على الانتقال بين صفحات متفرقة والاطلاع على محتواها فحسب، بل أصبح الهدف الأساسي هو إتمام مهام ملموسة ومعقدة بمساعدة مساعد ذكي قادر على متابعة جميع الخطوات المطلوبة بدقة وتسلسل منطقي.

وقد صُمم هذا التطور ليتيح للمستخدمين تحويل الفضول والاستكشاف إلى أعمال واقعية يمكن قياس نتائجها، من خلال الاستفادة من أدوات الأتمتة، والمقارنة بين مصادر متعددة، وتنظيم البيانات والمعلومات بطرق منهجية. كما يساعد هذا النهج المستخدمين على إنجاز مهام كانت تتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين، ما يزيد من إنتاجيتهم ويمنحهم القدرة على تخصيص الوقت المتبقي للانشغال بأنشطة أخرى أكثر أهمية وإبداعًا.