كلكم يعلم أن منظمة JEDEC “وهي منظمة مسؤولة عن معايير الالكترونيات الدقيقة التي تطلق في الأسواق” كانت قد أعلنت في الماضي عن معايير ذاكرة HBM2 من الجيل الثاني بجانب الإعلان عن ذاكرة GDDR5X التي استخدمتها انفيديا رسمياً مع بطاقات GTX 1080 Ti و TITAN Xp.

أما الذاكرة العشوائية من الجيل القادم DDR5 فقد حددت فيها منظمة JEDEC أن تطلق مواصفاتها الرسمية في عام 2018 وبالضبط قبل شهر يونيو لتكون كواجهة ذاكرة عشوائية جديدة ترفع من مستوى المتطلبات الحاصلة اليوم. مع هذا، بعض المحللين أشار بأنها تأتي في وقت بدأنا نشهد فيه بدائل عن عالم الذواكر العشوائية.

في الوقت الحالي شركة Rambus العملاقة هي أول الشركات التي تعمل على رقاقات تلك الذاكرة بشكل رسمي في مختبراتها, والتي تعتبر الواجهة التالية الكبرى لوحدات ذاكرة عشوائية داخلية DRAM. ضمن هذا الإعلان المهم تحدث السيد Hemant Dhulla نائب الرئيس ومدير التسويق في شركة Rambus قائلاً "وفقاً لما نعرفه فنحن أول من يمتلك شرائح DDR5 DIMM في المختبر. إننا نتوقع أن تكون مرحلة الإنتاج في عام 2019 ونريد أن نكون أول من نصل للسوق لمساعدة الشركاء في تقديم هذه التقنية" .

المعلومات الخاصة بذاكرة DDR5 العشوائية تشير إلى أنها ستدعم معدلات بيانات تصل إلى 6.4Gbits/s وتقدم 51.2GBytes/s بالحد الأقصى، مرتفعاً من 3.2Gbits/s و 25.6GBytes/s لذاكرة DDR4 المستخدمة اليوم من مختلف الشركات سواء مع منصات إنتل أو AMD. الجيل الجديد سوف يجعل الذاكرة تعمل عند فولت 1.1V و 1.2V. إضافة إلى ذلك، فإن ذاكرة DDR5 ستسمح بمنظمات الفولتاج أن تركب على بطاقة الذاكرة نفسها بدلا من اللوحة الأم. جديد هذه الذاكرة أنها ستقدم مميزات أفضل من الجيل السابق وستكون على الشكل التالي:

  • عرض نطاق ترددي مضاعف عن DDR4.
  • كثافة مضاعفة DDR4.
  • كفاءة قناة محسنة مقارنة بـDDR4.
  • كفاءة طاقة أكبر عن DDR4.
  • DDR5 ستضمن واجهة أكثر سهولة للمستخدم لمن يرغب في تعديل الأداء/ إدارة الطاقة.

على نحو موازي، يشار إلى أن شركات تصنيع المعالجات متوقع لها أن توسع من عدد قنوات الـDDR التي تدعمها معالجتها من 12 إلى 16. وهذا قد يدفع بأحجام الذاكرة الرئيسية لتتجاوز 128GB المستخدمة اليوم. كذلك يتوقع لذاكرة DDR5 أن تظهر أول مرة على أنظمة عالية الأداء لتشغل قاعدة بيانات كبرى أو تطبيقات متعطشة للذاكرة مثل تعلم الأجهزة. في حين أن السيرفرات قد تتأخر في اعتماد DDR5 لفترة 6 أشهر أو على هذا النحو...لكن الاكيد أن كل ذلك سيحدث في عام 2019.

معيار DDR5 سوف يصل في حوالي نفس الوقت الذي ستطلق فيه JEDEC واجهتها NVDIMM-p وهي تقنية DRIMM هجينة مصممة لتوفر طرازات ذاكرة ذات قدرة عالية متواصلة من أجل أنظمة الحوسبة. الملفت وفقاً للمواصفات المتاحة الأن أن المعايير سوف تقدم نفس السعة ولكن بشكل أسرع من NVDIMM-N الحالية لتوفر حلول ذاكرة محسنة بالنسبة للتكلفة العامة، واستخدام طاقة أقل وأداء أفضل. الشيء الجيد كذلك أن هذه التقنية قد تكون منافسة مع ذاكرة أوبتون من إنتل.

 بطاقات الذاكرة الجديدة مثل NVDIMM-p يتوقع لها أن تستفيد من الكثافة والخمول مقارنة مع وحدات DRAM التقليدية. لكن، يتوقع لها ان تكلف أسعاراً أعلى. الكثير من الشركات الرائدة تشير إلى أن ذاكرة DDR5 ستكون مطلوبة للغاية في الأسواق لكنها ستكون سلبية في جزئية تعطشها للطاقة رغم أنها تأتي أقل استهلاك للطاقة من الجيل السابق بجانب ارتفاع معدلات الخطأ فيها. حتى أن النظرة المستبقلية حول تقنية DRAM بشكل عام تصل لحدها النهائي لتقدر واحدة من الشركات العملاقة في هذا المجال أن نهاية تصاميم الذاكرة المعتمدة عليها ستكون خلال 5 إلى 10 سنوات القادمة.

مع توجه شركات مثل انفيديا و AMD نحو ذاكرة HBM2 التي يتم فيها تكديس رقاقات الذاكرة صغيرة الحجم فوق بعضها لتوفر سعة كبيرة, عرض نطاق ترددي كبير, وواجهة نقل عالية, تبقى سلبيتها في تكلفتها المرتفعة, ليظهر سؤال واضح أمامنا ماذا سنرى بعد DDR5 خلال عام 2023؟ هل ستتوجه الشركات نحو نوع اخر من حلول الذاكرة؟ هذا السؤال سيبقى دون إجابة حتى تبتكر الشركات المصنعة لشيء مثير للاهتمام يغير من المعادلة القائمة الأن.

هل تتوقعون أن تحقق ذاكرة DDR5 نجاح كبير كما يشاع؟ أم ستتفقون مع الجانب الأخر الذي يقول أن DDR5 ستكون نهاية المشوار بالنسبة لـ DRAM؟