واحد من المجالات التي تشتهر فيها سامسونج لجودة منتجاتها هي الشاشات. الشركة الكورية تعتمد على Samsung Display التابعة لها لتقدم لمستخدميها مجموعة من أفضل الشاشات كانت في أجهزة التلفاز, الكومبيوتر, الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية.

النجاح الكبير الذي تحققه Samsung Display يقف وراءه بالتأكيد آلاف المهندسون والعمال الذين لا يتم ذكرهم في كل نجاح للشركة ولكن اليوم الضوء مسلط عليهم بعد إجراء أول إضراب عن العمل في تاريخ الشركة.

الإضراب الذي نظمه اتحاد العاملي في Samsung Display يرجع بسبب فشل الاتحاد على التوافق مع إدارة الشركة الأم في زيادة أجور العاملين. الاتحاد الذي انضم له 2400 عامل من أصل 24 ألف طالب الإدارة بزيادة الأجور بنسبة 6.8% فيما تتمسك الإدارة بزيادة قدرها 4.5% فقط. العمال وبعد فشل مسؤولون كوريون رفيعي المستوى في تقريب وجهات النظر مع إدارة سامسونج قرروا تنفيذ أول إضراب جزئي عن العمل للتعبير عن احتجاجهم على قرار الإدارة.

الاتحاد وبحسب The Korean Bizwire يخطط لتصعيد الأمر ليصل إلى إضراب كامل للعاملين في Samsung Display. اتحادات العاملين في شركات أخرى تحت سامسونج الأم كسامسونج للإلكترونيات وسبع شركات أخرى قد أعلنوا تضامنهم فيما يتوقع أن ينضموا للإضراب إذا ما تطور الأمر.

هذه الأزمة وإن كان البعض ينظر إليها من جهة حقوق العمال إلا أن تفاقمها سيؤثر على صناعة التقنية ككل. سوق التقنية يعاني من عجز في تلبية احتياجات السوق منذ انتشار فيروس كورونا. إيقاف العمل في مصانع سامسونج سيزيد بالتأكيد من الأزمة كونها المزود الرئيسي للكثير من الشركات ليس فقط في مجال الشاشات ولكن في مجالات أخرى كثيرة