ضربة استباقية: سامسونج تُطلق مؤتمرها قبل آبل بأيام لسرقة الأضواء
- سبتمبر يشتعل مبكرًا: قررت سامسونج أن تسبق آبل وتعلن مؤتمرها في 4 سبتمبر، محاولةً خطف الأضواء قبل الكشف الضخم عن iPhone 17 وتحديث iOS 26 يوم 9 سبتمبر. خطوة جريئة قد تغيّر ملامح المنافسة.
- ماذا ستكشف سامسونج؟ الأنظار تتجه إلى سلسلة Galaxy Tab S11 اللوحية وهاتف Galaxy S25 FE بمواصفات قوية وكاميرا 50MP وبطارية ضخمة.
- التوقيت يجعل سامسونج تسبق أيضًا معرض IFA بيومٍ واحد، لتستفيد من الأجواء العالمية وتؤكّد حضورها القوي في سباق التقنية.
دائمًا ما يكون شهر سبتمبر ساخنًا في عالم التقنية، لكن هذا العام يبدو أكثر حماسًا، فبينما ينتظر الملايين حدث Apple الكبير يوم 9 سبتمبر للكشف عن iPhone 17 وتحديث iOS 26 مع أجهزةٍ أخرى؛ قررت سامسونج أن تسبق الجميع وتخطف الأضواء قليلًا وأعلنت عن مؤتمرها الخاص في الرابع من سبتمبر، هل هي خطوة ذكية؟ أم محاولة واضحة للتشويش على ضوء آبل؟
"الضربة الاستباقية خيرٌ من ألف ردّ فعل"، وربما هذا ما تراهن عليه سامسونج!
اقرأ أيضًا:
كل ما أعلنت عنه سامسونج في مؤتمر Unpacked 2025
تسريبات قوية لسلسة iPhone 17 | تصميم مختلف كليًا وآيفون جديد من آبل!
محاولة سرقة الأضواء من آبل
من الواضح أنّ سامسونج لم تختر 4 اعتباطًا، فالموعد يسبق مؤتمر آبل بأيام معدودة وكأنها تقول لجمهورها: "لا تنتظروا آبل، نحن هنا أولًا"، التوقيت يهدف بوضوح إلى سحب بعض الاهتمام قبل أن ينفجر العالم بالحديث عن iPhone 17 وتحديث iOS 26 إلى جانب أجهزة آبل الأخرى يتوقع الإعلان عنها.
إنها لعبة شد الحبل بين عملاقيّ التكنولوجيا ومحاولة كل طرف احتلال العناوين الرئيسية قبل الآخر.
لم تُرد سامسونج فقط أن تسبق آبل بل أن تغيّر إيقاع الموسم بأكمله، فمعظم شركات التقنية تتجنب الإعلان عن أحداث كبرى في الأيام التي تسبق مؤتمر آبل، لأن التجربة أثبتت أن أي خبر آخر يذوب سريعًا أمام هواتف iPhone، لكن سامسونج تدرك أن جمهورها ينتظر أجهزة جديدة، وتعرف أن وسائل الإعلام تبحث عن كل ما يمكن أن يُكتب قبل لحظة انفجار أخبار آبل، خصوصًا أن التسريبات عن أجهزة آبل أصبحت متوقعة أكثر من اللازم، بينما لا تزال منتجات سامسونج تحمل بعض الغموض والإثارة.
لكن يبقى السؤال الذي يفرض نفسه: هل أخطأت سامسونج في قرارها هذا؟ فبينما ترى الشركة أنّ السبق الإعلامي يمنحها مساحة للتنفس قبل عاصفة آبل، أعتقد شخصيًا أنّ هذه الخطوة قد تعكس قلقًا أكثر مما تعكس ثقة، فماذا لو غطّت أخبار iPhone 17 على كل ما أعلنته سامسونج بعد أيامٍ قليلة فقط؟ ألن يبدو حينها المؤتمر مجرد محاولة فاشلة للفت الانتباه؟
ما الذي ستكشف عنه سامسونج؟
أوضحت التأكيدات الرسمية أن المؤتمر سيشهد الكشف عن سلسلة Galaxy Tab S11 والتي ستضم نسختين هما S11 وS11 Ultra، مع استبعاد نسخة Plus هذه المرة، من المتوقع أن تعمل الأجهزة اللوحية الجديدة بشريحة المعالجة MediaTek Dimensity 9400+ لتضع سامسونج في منافسة مباشرة مع أجهزة اللابتوب الخفيفة.
الحدث لن يتوقف هنا، فالأنظار كلها تتجه نحو Galaxy S25 FE والذي قد يأتي بشاشة 6.7 بوصة Dynamic AMOLED 2X بمعدل تحديث 120 هرتز، ويعتمد على معالج Exynos 2400، وذاكرة 8 جيجابايت RAM مع 128 جيجابايت للتخزين.
نظام التصوير سيعتمد على كاميرا رئيسية بدقة 50 ميجابكسل مدعومة بعدستين إضافيتين، مع بطارية 4900 مللي أمبير وشحن سريع 45 واط سلكي و25 واط لاسلكي، هذه المواصفات تضع الهاتف في مكانة مميزة بين الفئة المتوسطة العليا والهواتف الرائدة.
التأثير على معرض IFA برلين
اختيار 4 سبتمبر لا يسبق مؤتمر آبل فقط، بل يسبق أيضًا معرض IFA برلين بيومٍ واحد. هذا المعرض يعد ساحة ضخمة لعرض أحدث التقنيات عالميًا وسامسونج بذكاء شديد أرادت الاستفادة من الأجواء المشتعلة هناك، فهي ستظهر أولًا عبر مؤتمرها الرقمي ثم تكمل حضورها القوي عبر مؤتمرات صحفية وأجنحة عرض خاصة داخل IFA.
هكذا نجد أنّ سامسونج لا تراهن فقط على الأجهزة الجديدة، بل على التوقيت والإستراتيجية، والقوة هنا تكمن في من يستطيع أن يفرض روايته أولًا ويشغل حديث السوق. والسؤال الأهم: من سيكسب الجولة؟ سامسونج التي بدأت السباق، أم آبل التي تنتظر لحظة الحسم في 9 سبتمبر؟
