في مايو 2022 قام صندوق الاستثمارات العامة السعودي بالكشف عن شرائه حصة من شركة Nintendo اليابانية عملاق صناعة الألعاب.

في هذا الوقت أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي أنه قام بشراء حصة من الشركة العملاقة وصلت نسبتها 5.01% وبالمناسبة هذه النسبة تعد كبيرة جدًا ولا تستهن بها.

الآن صرحت مصادر من رويترز بأن الصندوق قام برفع حصته في شركة نينتيندو لتصل إلى 6.07% وبهذه النسبة تصبح المملكة واحدة من أكبر حاملي الأسهم داخل Nintendo، لذلك قلت لك لا تستهين بنسبة الـ 5% المذكورة.

حتى الآن لم يتم الكشف عن الزيادة بشكل صريح وجاءت المعلومات في صورة إيضاحات أو تسريبات على لسان رويرز، ولكن المعلومات تتسق مع خطوات المملكة العربية السعودية وصندوق الاستثمارات العامة.

دخلت المملكة في سلسلة ضخمة من الاستثمار في مجال صناعة الألعاب ومجال الترفيه الإلكترونية والآن دعنا نأخذ جولة حول أكبر الاستثمارات التي قامت بها المملكة في هذا المجال:

في ديسمبر الماضي قام الصندوق بشراء أسهم بلغت قيمتها 3 مليار دولار في شركات Activision Blizzard، Electronic Arts وTake Two، وبالطبع هذه الشركات تُعد من أكبر وأشهر الشركات في مجال صناعة الألعاب.

أغنى شركات ألعاب

أيضًا قام الصندوق بشراء أكثر من 5%  من شركة كابكوم وناشر الألعاب الكوري الجنوبي Nexon في صفقة وصلت قيمتها الإجمالية مليار دولار تقريبًا.

كذلك في العام الماضي قام الصندوق بالاستحواذ على 96% كاملة من أسهم شركة التطوير SNK وهي الشركة المسؤولة عن تطوير عناوين شهيرة و أيقونية مثل Fatal Fury، Metal Slug، وKings of Fighter.

ولا ننسى الاستثمار في مجموعة Embracer حيث قام الصندوق عبر شركة Savvy التابعة له بشراء أسهم بقيمة مليار دولار في مجموعة Embracer وهي واحدة من أشهر شركات تطوير الألعاب وتضم عدد كبير من فرق التطوير مثل Gearbox، THQ Nordic ، وSaber Interactive.

نفس الشركة Savvy قامت بالاستحواذ الكامل على على مؤسستي FACEIT وESL وهما من أكبر مؤسسات الرياضات الإلكترونية حول العالم، الصفقة بلغت قيمتها 1.5 مليار دولار كاملة.

عمومًا صندوق الاستثمارات العامة أعلن من قبل وبالتحديد في سبتمبر الماضي عن تخصيص 50 مليار ريال سعودي وهو ما يعادل 13.3 مليار دولار لشراء حصص في شركات تطوير الألعاب الكبرى إلى جانب وضع خطة إستراتيجية لتمكين المملكة العربية من التوسع والاستثمار في هذا المجال.

المملكة على الطريق الصحيح

صندوق الاستثمارات السعودي

الآن قد يتسائل البعض عن ماهية هه الاستثمارات والفائدة منها، ولكن يا صديقي المملكة العربية تسير على الطريق الصحيح، فكل هذه الاستثمارات ضمن خطة المملكة لـ 2030.

تحاول المملكة العربية السعودية الوصول إلى اقتصاد مستقل لا يعتمد على البترول بحلول عام 2030، لذلك اختارت المملكة مجموعة من الصناعات والخدمات التي تُريد الاستثمار بها.

من بين هذه المجالات كان مقال صناعة الألعاب بالتحديد، وهو أمر منطقي جدًا لأن صناعة الألعاب هي الصناعة الترفيهية الأولى عالميًا متفوقة حتى على صناعة السينما، والموسيقى.

المملكة تتوسع كذلك في مشروعات المُدن الجديدة، والاستثمارات الخارجية في الزراعة والصناعة والسياحة، وهذا إن دل على شيئ فهو يدل على أهمية صناعة الألعاب وأنها أصبحت موجودة على الساحة وتنافس السياحة والصناعة في بعض الأحيان.

أيضًا أزمة كورونا كشفت عن قوة هذه الصناعة ومرونتها، فهي الصناعة الوحيدة تقريبًا التي تمكنت من حصد أرباح عالمية خلال أزمة كورونا بسبب طبيعتها سواء أثناء عملية الصناعة والتطوير أو الجمهور المستهدف أصلًا والشريحة التي تلعب عليها.

حسنًا لقد علمنا كل الآن كل الاستثمارات التي قامت بها المملكة خلال الأعوام الماضية في مجال تطوير الألعاب، والأكيد أن المملكة لن تتوقف عند هذه النقطة ومن المنتظر أن نرى المزيد من عمليات الاستحواذ في المستقبل، ونتمنى أن نرى في يوم من الأيام عملية تأسيس شركة عربية من الصفر في مجال صناعة الألعاب.