أكد وزير الشؤون الاقتصادية في تايوان، جو كو، أن شركة TSMC لا تستطيع نقل تقنياتها المتقدمة لإنتاج الرقاقات بتقنية الـ 2 نانومتر إلى مصانعها الموجودة خارج البلاد. فعلى الرغم من أن الشركة تستطيع بناء مصانع خاصة بها في الولايات المتحدة، وأوروبا، واليابان، فإن القوانين التايوانية حاليًا تمنعها من تصنيع الرقاقات بتكنولوجيا الـ 2 نانومتر خارج حدودها.

قال كو خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية في العاصمة التايوانية تايبيه: "بموجب القوانين التايوانية التي تحمي التقنيات، لا يُمكن لشركة TSMC إنتاج رقائق الـ 2 نانومتر خارج البلاد في الوقت الراهن". وأشار الوزير إلى أن الشركة تخطط مستقبلًا لتوسيع الإنتاج في الخارج، غير أن تقنياتها الأساسية ستظل محمية في تايوان.

حقٌ مشروع

تتطلب اللوائح التايوانية أن يقتصر إنتاج الشرائح في المنشآت الخارجية على تقنيات التصنيع من الأجيال السابقة، وذلك لضمان حقها المشروع بأن تبقى التقنيات المتقدمة داخل البلاد. الواضح أن الهدف من هذا القرار هو إبقاء تايوان مركزًا رئيسيًا للشركات العالمية الرائدة في تصميم الشرائح، لا سيما تلك القادمة من الولايات المتحدة، التي تعتمد على تقنيات TSMC الرائدة بشكلٍ أساسي.

ستبدأ TSMC إنتاجها الضخم للرقائق بتكنولوجيا الـ 4 والـ 5 نانومتر في مصنعها الجديد بولاية أريزونا الأمريكية بحلول 2025. بينما يُتوقع أن تبدأ الشركة في إنتاج رقاقات الـ 2 والـ 3 نانومتر في أمريكا بحلول 2028، ما يعكس الاستراتيجية التايوانية في الحفاظ على التفوق التكنولوجي داخل أراضيها.

الجدير بالذكر أن كليف هو، رئيس جمعية صناعة أشباه الموصلات في تايوان ونائب الرئيس التنفيذي لشركة TSMC، أكد أن التعاون القائم بين تايوان والولايات المتحدة لن يتأثر بالتغيرات السياسية، بل ستظل الشراكة قوية ومستقرة.

خلاصةً، يُظهر هذا القرار حِرص تايوان على حماية مكانتها كقوة عالمية في صناعة الرقائق. هل تعتقد أن استراتيجية الحماية هذه تصب في مصلحة الاقتصاد التايواني أم أنها قد تؤثر على التعاون الدولي؟ شاركنا رأيك!