أعلنت مجموعة من الأطباء في عدد من البلدان المختلفة عن ارتفاع في عدد الفتيات المراهقات اللائي يصبن بالتشنجات اللاإرادية، وأن القلق والاكتئاب و TikTok يمكن أن تكون أحد العوامل المساهمة.

تيك توك عرب هاردوير

 ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الارتفاع بدأ مع بداية الوباء وأثار قلق الأطباء وحيرتهم، وجدت عدة مقالات في المجلات الطبية أن الفتيات المراهقات كن يشاهدن مقاطع فيديو TikTok لأشخاص قالوا إنهم مصابون بمتلازمة توريت.

وفقًا لـ VOA News فإن متلازمة توريت تعد اضطرابًا وراثيًا في الجهاز العصبي، يمكن أن تسبب التشنجات اللاإرادية أو الحركات اللاإرادية أو الأصوات، يؤثر الاضطراب في الغالب على الأولاد، وعادة ما تبدأ التشنجات اللاإرادية عندما يكون الشخص صغيرًا ثم تتطور بمرور الوقت.

قالت الدكتورة كيرستن مولر فال لصحيفة جيروزاليم بوست إنها ترى الكثير من الفتيات المراهقات والشابات يأتون مع التشنجات اللاإرادية، لكن الغريب أن الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب عادة ما يكون لديهم نمطهم الخاص بهم، لكن الفتيات اللواتي رأتهن مؤخرًا كان لديهم نفس نمط التشنجات.

التعرض المستمر لتيك توك يزيد من انتشار المرض

سرعان ما اكتشفت أن هؤلاء المرضى كانوا يقلدون التشنجات اللاإرادية لمستخدم ألماني على YouTube يشارك عبر الإنترنت كيف تعيش مع هذا الاضطراب، وعلى الرغم من عدم وجود بيانات وطنية أو دولية مجمعة حول حجم المشكلة، فقد ذكرت المجلة أن بعض المراكز الطبية تشهد ما يصل إلى 10 أضعاف حالات التشنجات اللاإرادية المعتادة، قبل الوباء كانت المراكز تشهد حالة أو حالتين شهريًا، لكن البعض الآن يقول إنهم يرون ما بين 10 أو 20 حالة شهريًا.

لاحظ الأطباء أن ما يحدث ليس متلازمة توريت ، ولكنه اضطراب حركي وظيفي، كما أخبروا The Journal أن العديد من الأطفال الذين أصيبوا بتشنجات اللاإرادية سبق تشخيصهم بالقلق أو الاكتئاب الذي تفاقم خلال الوباء.

وجدت ورقة حديثة أعدتها مريم هال، طبيبة أعصاب الأطفال في مستشفى تكساس للأطفال، أن الاضطرابات النفسية، التي لديها القدرة على الانتشار، كانت في الغالب محصورة في مواقع جغرافية في الماضي ، لكن وسائل التواصل الاجتماعي سمحت لها بالانتشار على مستوى العالم.

قالت لصحيفة The Journal أنه من غير المحتمل أن تطور التشنج اللاإرادي من خلال مشاهدة مقطع فيديو واحد فقط ، لكن خوارزمية TikTok تعني أن الأطفال يشاهدون مقاطع فيديو مماثلة بشكل متكرر.وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أنه يمكن علاج هذه الاضطرابات، بتنفيذ اقترح الأطباء أن يأخذ الأطفال استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي لفترة من الوقت لتنقية أذهانهم ودوافعهم مما تعرضوا له.