
ترامب حاقد على غزو الهنود لشركات التكنولوجيا الأمريكية!
شهدت عطلة نهاية الأسبوع الماضية حالة من الذعر والارتباك للكثير من العاملين في الولايات المتحدة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيادة غير مسبوقة في رسوم تأشيرات العمالة الماهرة H-1B، لتصل إلى 100 ألف دولار، أي بزيادة تصل إلى خمسين ضعفًا! وذلك لتشجيع الصناعة والاعتماد على العمالة الأمريكية وما إلى ذلك. لكن ما علاقة هذا بالتكنولوجيا؟ سنخبرك.
ما هي تأشيرة H-1B؟ وما علاقتها بالتكنولوجيا؟
تُمنَح تأشيرة H-1B للعاملين في مهن متخصصة تتطلب مستوى عاليًا من التعليم أو المهارة الفنية. تُستخدم هذه التأشيرة للسماح لأصحاب العمل في الولايات المتحدة بتوظيف أجانب مؤهلين لشغل وظائف تتطلب نوعًا من الخبرة.

ثمن هذه التأشيرة -وفقًا لبعض المصادر- كان "حوالي" 2000 دولار، يدفعها صاحب العمل مرة واحدة وتنتهي القصة. لكن بعد هذا القرار الجديد، سيكون صاحب العمل مُلزمًا بدفع 100 ألف دولار إذا قرر تعيين موظف غير أمريكي، وليس لمرة واحدة، بل سنويًا!
أما عن علاقة الأمر بالتكنولوجيا، فتأشيرة H-1B هي البوابة الرئيسية التي دخل منها آلاف من المهندسين والمبرمجين الهنود -وغيرهم- إلى الولايات المتحدة خلال العقود الماضية. هؤلاء شكلوا العمود الفقري لوادي السيليكون، وبدونهم، ربما لم نكن لنسمع عن أضخم الشركات الأمريكية اليوم.
ترامب يحقد على الهنود!
اليوم، يقود هنود الأصل شركات كبرى مثل Google، وMicrosoft، وIBM، ناهيك أنهم يشكلون نحو 6% من إجمالي الأطباء في أمريكا.

في السنوات الأخيرة، حصل الهنود على أكثر من 70% من تأشيرات H-1B، بفارقٍ ضخم عن الصينيين الذين يحلون في المركز الثاني بنحو 12% فقط.
وبعيدًا عن مدى جدوى الرسوم الجديدة، فترامب غاضب من غزو الهنود لشركات التكنولوجيا الأمريكية.
الغضب تصاعد خلال لقاءٍ جمعه برؤساء شركات التكنولوجيا، حيث فوجئ بأن معظمهم من أصول هندية، ما دفعه للتساؤل عن السبب وراء تدفق أكثر من 300 ألف هندي إلى الولايات المتحدة سنويًا بتأشيرات الـ H-1B.
اللافت أن الموضوع لم يتوقف عند حد التساؤل، بل وصل للتهديدات المباشرة، حيث أفادت تقارير أن ترامب فكر في تقييد أو حتى إلغاء بعض أنواع التأشيرات، وهو ما أقلق كبرى الشركات الأمريكية وأثار تكهنات بنقل مراكز عمل رئيسية إلى الهند!
?xml>