أسعار الخوادم سترتفع بنسبة 15% والحواسيب بنسبة 5% على الأقل!
بعد سلسلة الأخبار السيئة التي نقلناها بقلوبٍ مثقلة، والمتعلقة بارتفاع أسعار الرامات وقطع الهاردوير، كشفت مصادر مطلعة أن أسعار الخوادم وأجهزة الكمبيوتر تتجه للصعود بصورة ملحوظة خلال الفترة المقبلة.
تشير المعلومات المتداولة إلى أن شركات كبرى مثل Dell وLenovo وHP تخطط لرفع أسعار الخوادم بنحو 15%، بينما قد ترتفع أسعار أجهزة الكمبيوتر بنسبة تقارب الـ 5%. وذكر أحد كبار الموزعين أن جميع الشركات، بلا استثناء، تستعد لخطوات مماثلة في ظل الضغوط المستمرة على قطاع الذاكرة.
زيادات لا يمكن احتواؤها!

خلال مكالمة الأرباح الأخيرة، وصف جيف كلارك، الرئيس التنفيذي للعمليات في Dell، النقص في الرامات بأنه "غير مسبوق"، موضحًا أن تأثيره لا يقتصر على شرائح DRAM، بل يشمل NAND ومحركات الأقراص الصلبة وبعض العقد التصنيعية المتقدمة.
كلارك أكد أن الأسعار ترتفع بوتيرة لم يشهدها القطاع منذ سنوات، مرجِعًا ذلك إلى فجوة واضحة بين الطلب المتزايد والإمدادات المحدودة. وفي حين لم تنفِ Dell نيتها لرفع الأسعار، أشارت إلى أنها تتخذ إجراءات سعرية "انتقائية" لضمان استمرار توفر المنتجات.
ماركو أندريسن، المدير التنفيذي للعمليات في مجموعة الأجهزة الذكية لدى Lenovo، قدم تقييمًا مشابهًا، مشيرًا إلى أن تكلفة الذاكرة ووسائط التخزين ارتفعت بمستويات لا يمكن للشركات تعويضها بالكامل.
المشكلة في التركيز على الذكاء الاصطناعي

وكان محللون قد توقعوا منذ سبتمبر أن مصانع الذاكرة ستمنح الأولوية لإنتاج "رامات الذكاء الاصطناعي" (ذواكر الـ HBM)، على حساب الرامات التقليدية المستخدمة في أجهزة المستهلكين.
تقديرات TrendForce، على سبيل المثال لا الحصر، أشارت حينها إلى أن أسعار DRAM قد ترتفع بين 8% إلى 13%، بينما تحدثت Counterpoint عن تأثيرات أشد.
وفي خطوة لافتة، أعلنت Micron أنها ستوقف علامتها التجارية الشهيرة Crucial بعد 29 عامًا من وجودها، للتفرغ لخدمة العملاء الذين يعملون على أنظمة الذكاء الاصطناعي.
فكما قلنا في الخبر السابق، من يريد أن يُرقّي حاسوبه أو يشتري حاسوبًا جديدًا، فمن الأفضل أن يتحرك الآن، وإلا قد يُضطر للانتظار حتى 2028 وفق ما يشير إليه المتخصصون.