اقرتح مجدداً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شركة أبل أن تنقل مصانعها من الصين إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتجنب ارتفاع أسعار منتجاتها الذي سيكون بسبب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الإدارة الأمريكية على الواردات من الصين.

وبدأت إدارة ترامب في فرض قائمة من الرسوم الجمركية على العديد من المنتجات المصنعة في الصين أو التي يدخل في تصنيعها منتجات صينية منذ عدة أشهر إلا أن الاجهزة الالكترونية لم تكن من ضمن تلك المنتجات وهو ما لن يدوم طويلاً حيث اقترحت الإدارة الأمريكية فرض رسوم على منتجات الشركات الأمريكية المصنعة في الصين والتي تعتبر أبل أبرز تلك الشركات.

ومن ناحيتها تقول أبل أن الرسوم الجديدة من شأنها أن تزيد ثمن بعض منتجاتها مثل (Apple Pencil, AirPods, Apple Watch, Home Pad, Mac Mini أو الأجزاء المستخدمة في تصنيعهم ) بحوالي 25% وهو ما سيتحمله بالتأكيد المستخدم.

وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد أعلن عن اقتراحه لشركة أبل من خلال تغريدة نشرها على موقع تويتر ينصح فيها الشركة الأمريكية بنقل مصانعها إلى داخل الولايات المتحدة الأمريكية بدلاً من الصين وهو ما سيعفيها تماماً من أي رسوم ويجنبها ارتفاع أسعار أجهزتها.

[embed]https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1038453273286664193[/embed]

وتقتصر عميلات تصنيع أبل في الولايات المتحدة على تجميع أجهزة MAC Pro بينما تعتمد الشركة وبشكل رئيسي على شركة Foxconn في تصنيع وتجميع كافة أجهزتها الأخرى حيث تتم تلك العملية بصورة كاملة في مصانع الأخيرة في الصين. أبل تعهدت بفتح ثلاث مصانع جديدة في الولايات المتحدة كما وعدت بأن تستثمر مئات المليارات من الدولارات خلال السنوات القادمة لجذب المزيد من العاملين المحليين وإنشاء المزيد من المصانع وخطوط الإنتاج المحلية بجانب الاستثمار في البنية التحتية كما أن شريكها Foxconn المسؤول عن تصنيع أغلب أجهزتها في الصين قد قرر فتح مقر للشركة في الولايات المتحدة مع انباء عن نية الشركة فتح أولى مصانعها هناك.

ولكن وبعيداً عن الرسوم الجمركية الجديدة والتي من المتوقع أن ترفع أسعار أجهزة ابل سيكون من الصعب بل من المستحيل توقف إنتاج أبل لأجهزتها في الصين, فالدولة اللآسياوية تعد الأكثر جذباً للمصنيعن حول العالم بفضل كفائة العمالة ورخص ثمنها مقارنة بأي دولة أخرى فبحسب تقرير أجري عام 2014 فإن تصنيع هاتف iPhone في الصين كان يكلف حينها قرابة 190 دولار فقط بينما كان يكلف في نفس الوقت قرابة 600 دولار أي 3 أضعاف التكلفة وهو ما سيؤدي لارتفاع أسعار هواتف iPhone على سبيل المثال لأكثر من 2000 دولار مرة واحدة.

في رأيك هل تنقل أبل تصنيع أجهزتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية أم إنها ستحمل العميل كلفة الرسوم الجديدة؟
شاركنا برأيك!