من منا لم ينشئ حساباً على مواقع التواصل الاجتماعي قبل الوصول للسن المسموح به, ربما معظمنا قمنا بذلك عندما كنا صغاراً وأردنا اكتشاف مواقع التواصل الاجتماعي التي كانت جديدة اذاناك. وبالطبع معظمنا الآن غير تاريخ ميلاده إلى التايخ الصحيح بدلاً من المزيف الذي استخدمناه عند إنشاء حساباتنا. ولكن وعلى ما يبدوا فإن تويتر تعاقب أطفال الأمس على هذا السلوك, فمنذ عدة اسابيع والعديد من المستخدمين يعانون من غلق حساباتهم بعد تغيير تواريخ ميلادهم للتواريخ الحقيقية, فبعض ممن اشتكوا من غلق حساباتهم ليسوا مراهقين أو حتي قد أتموا 13 عاماً بل أغلبهم في منتصف العشرينيات من عمرهم.

ويقول أحد المستخدمين أنه وطوال السنوات السابقة حاول مراراً وتكراراً تعديل تاريخ ميلاده إلا أن الموقع لم يتيح له القدرة على تغير سنة الميلاد, ليفاجئ منذ فترة بإمكانيته التغير أخيراً للتاريخ الصحيح ليجد حسابه مغلقاً بسبب انتهاك قوانين تويتر. حيث قال هذا الشاب "Tom Maxwell" ذو الاثنين والعشرين ربيعاً: " لمدة سنوات لم أتمكن من تغيير عام ميلادي على تويتر إلى العام الحقيقي, 1996 ولكن فجأة خلال الأسبوع الماضي لاحظت أنه ولأول مرة يمكنني أن أغير التاريخ وبمجرد تغييري له أغلق حسابي".

تويتر

الكثير من المستخدمين واجهوا تلك المشكلة خلال الأسابيع الماضية وبرغم تقدمهم بأوراق رسمية كبطاقات تحديد الهوية أو جوازات السفر إلا أن حساباتهم لم تفتح بعد, حيث يرسل عدد لا بأس به صوراً مزيفة ما يدفع إدارة تويتر إلى عدم قبول كل المستندات المرسلة إليها لعدم القدرة على التأكد منها جميعاً. وعلق أحد الأشخاص الذين أرسلوا بياناتهم إلى تويتر قائلاً " لقد أرسلت بطاقة تحديد هويتي لكن الأمر لم يتغير بعد" ثم أضاف " إرسال نسخة من أوراقك الشخصية من خلال رابط  في بريد إلكتروني لا يبدوا آمناً" فيما ردت إدارة تويتر بأنها تقوم بحذف كافة المستندات الشخصية المرسلة إليها فور التحقق منها من خلال أحد ممثليها.

وبدأت تويتر تلك الحملة منذ الشهر الماضي تنفيذاً لقرار الاتحاد الأوروبي بإصدار اللائحة العامة لحماية البيانات والذي في مايو الماضي. اللائحة تنظم كيف تتعامل شركات التقنية الكبرى مثل جوجل, فيس بوك, تويتر أو أمازون مع بيانات المستخدمين كما تفرض على المنصات المختلفة لتلك الشركات عدم السماح بإنشاء حسابات جديدة لكل من هم دون 13 عاماً دون تصريح من ذويهم.

هذا وكانت توتير قد بدأت حملة لإزالة الحسابات المزيفة من عدة أسابيع حيث لاحظ الكثيرين انخفاض عدد متابعيهم بل الأمر تطور وفضح الكثير من الشخصيات المشهرة عربياً ودولياً والذين كان أغلب متابعيهم حسابات مزيفة.