أصدرت وزارة التجارة الأمريكية قاعدة لتسهيل حصول مراكز البيانات في الشرق الأوسط على تكنولوجيا شرائح الذكاء الاصطناعي الرئيسية، وقد يصبح وصول شحنات شرائح الذكاء الاصطناعي المُتقدمة إلى مراكز البيانات في الشرق الأوسط أسهل بموجب قانون جديد لوزارة التجارة الأمريكية.

منذ أكتوبر 2023، طُلب من المُصدرين الأمريكيين الحصول على تراخيص قبل شحن الرقائق المُتقدمة إلى أجزاء من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

اقرأ أيضًا:

ميكروسوفت وكوالكوم.. هل تهزمان آبل في معركة الرقائق والأجهزة المحمولة؟
حظر تيك توك: كواليس الصراع الأشهر في الولايات المتحدة

بموجب القاعدة الجديدة، ستتمكن مراكز البيانات من التقدُّم بطلب للحصول على وضع المُستخدم النهائي المُعتمد الذي سيسمح لها باستلام الرقائق بموجب تصريح عام، بدلاً من مُطالبة مورديها الأمريكيين بالحصول على تراخيص فردية للشحن إليها.

قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة ستعمل مع مراكز البيانات الأجنبية التي تتقدم بطلب للحصول على برنامج المستخدم النهائي المعتمد وكذلك الحكومات المُضيفة لضمان سلامة وأمن التكنولوجيا.

تأتي هذه الخطوة وسط مخاوف مُتزايدة في واشنطن من أن الشرق الأوسط قد يصبح قناة للصين للحصول على شرائح أمريكية مُتقدمة ممنوع شحنها مُباشرةً إلى الصين.

كانت شركة G42، وهي شركة ذكاء اصطناعي مقرها الإمارات العربية المتحدة ولها علاقات تاريخية مع الصين، محور هذه المخاوف. في أبريل، أعلنت مايكروسوفت أنها ستستثمر 1.5 مليار دولار في الشركة، وأنها تُخطّط لتزويد G42 بالرقائق، والبيانات المتطورة التي تعمل على تحسين قدرة نموذج الذكاء الاصطناعي على مُحاكاة التفكير البشري.

وقد أثارت الصفقة تدقيقا من المُتشددين الصينيين في الكونجرس، على الرغم من أن G42 قالت في فبراير إنها انسحبت من الصين وتقبل القيود التي فرضتها عليها الولايات المتحدة للعمل مع الشركات الأميركية.

وقالت وزارة التجارة في بيان إن مراكز البيانات التي تتقدم بطلب للحصول على البرنامج ستخضع لعملية مُراجعة صارمة للتأكُّد من وجود الضمانات اللازمة لمنع تحويل التكنولوجيا الأميركية أو استخدامها بطرق تتعارض مع الأمن القومي.

وقال آلان استيفيز -أحد مسؤولي التجارة- في البيان إن مكتب الصناعة والأمن التابع للوكالة "مُلتزم بتسهيل تطوير الذكاء الاصطناعي الدولي مع تخفيف المخاطر على الأمن الأميركي والعالمي".

وقال مُستشار التكنولوجيا في البيت الأبيض تارون تشابرا: "إن الجهود المبذولة للعمل مع مايكروسوفت كبديل لهواوي هي تطور إيجابي بشكل عام ونريد تشجيعه".